- 2025 سيشهد زيادة في نسبة المسنين مما يجعل من وجود الريبوتات ضرورة ملحة -روبوت "كودياك" يقوم بالمهام المنزلية، و "ست البيت" مثقفة وتتقن أكثر من لغة - المستشفيات ستمتليء بممرضات آليات توفرهم شركة باناسونيك - شركة "موراتا" أخرجت روبوتات تؤدي استعراضا موسيقيا - سونج يوجانج أسس مطعم صيني لا يعمل فيه سوى روبوتات ربما بعد 10 أعوام ستكون قديم الطراز تماما مثلما تنظر لعصر والديك الآن، ويحسدك أبناؤك على العصر الإنساني، حيث كانت أعمال خدمية مثل مقدم الطلبات في المقاهي، ومضيفي الطيران، والعروض الفنية، والأعمال المنزلية، وغيرها يقوم بها بشر. وسيشتاق أحدنا وهو جالس على المقهى لأيام كان كل شيء حولك إنساني، من يعد القهوة بشر، ويقدمها لك بشر، ويحاسبك عليها بشر. نعم تشير الدراسات والتجارب أننا على مشارف عصر جديد يحتل فيها الإنسان الآلي مكان الإنسان في كل المهن العملية، بل وسيتفوق الإنسان الآلي بشريا، هناك خبراء، ومستثمرون، وشركات تعمل على ذلك الآن، بينما تقرأ هذه الكلمات. نستعرض هنا أهم الروبوتات التي ستقابلها في المستقبل القريب، وستصبح جزءاً من يومياتك: روبوت كودياك تم تطوير هذا الروبوت ليجعل منه إنسان آلي يستطيع أن يقوم بالأشياء الصغيرة في المنزل، واستخدم فيه علماء في جامعة كورنيل على تقنية محاكاة التعلم الإنساني. الروبوت المساعد إذا رأيت عجوزا أو معاقا يحتاج إلى مساعدة، عبور طريق أو حمل حقائب، فلا تقلق لست مضطرا إلى مساعدته، سينوب عنك إنسان آلي اخترعته باناسونيك، وسمته "الروبوت المساعد"، والهدف منه مساعدة كبار السن والعجزة في قضاء حوائجهم، ويمتلك أجهزة استشعار تمكنه من مساعدة الناس. وتشير دراسات إلى أن عام 1925 سيشهد ارتفاعا في نسبة المسنين يصل إلى 30%، وستتقلص الأجيال الشابة، مما يؤدي إلى ضرورة وجود الروبوتات التي تساعدهم. ممرضات روبوت هل تنزعج من سوء الخدمة الصحية في مصر، هل تتناسى الممرضات مواعيد الدواء والتحليلات، لا تقلق سينقرض كثير من البشر العاملين في المستشفى، ربما ما عدا الطبيب فقط هو الإنسان الذي سيعمل مع جيش من الروبوتات. أعلنت شركة "باناسونيك" في مؤتمر "جيتيس لتكنولوجيا المعلومات" بمدينة دبي عن سلسلة من الروبوتات الخاصة بالرعاية الطبية، روبوت "ريسيوني" وهو يعمل كسرير طبي، ينقل المرضى بين الكرسي والسرير، ويثبت ظهورهم، ويسمح لهم بالحركة، والاستلقاء على أكثر من جانب. أما روبوت هوسبي فهو المسؤول عن خدمات صرف الدواء، وينقل مختلف الأدوية، وعينات الدم والبول، ولا يتعامل معه الموظف إلا ببطاقة هوية، ومزود بكاميرا متطورة. هوسبي هو بطل الروبوتات في المستشفى، يستطيع التنقل بين أكثر من طابق، وإذا قابلك يبتسم لك، ويلقي عليك التحية، ويؤدي عمله بكفاءة عالية. أعمال فنية ربما سيأتي على الإنسان زمان يشتاق فيه لممثلين من لحم ودم، بدأ اليابانيون كعادتهم في سباق غيرهم في صناعة روبوت فنان، يصفق ويرقص، إنها شركة "موراتا" حيث اعتمدت في حركتهم على قوانين فيزيائية تدعى "تأرجح ولا تتساقط"، وقد قدمت الشركة عرضا الشهر الماضي لفتيات آليات يابانيات يرقصن ويصفقين ويترحك على كرة، في نظام توازني دقيق. وقد استخدم المخرج الياباني "أوريزا" ممثلا آليا "روبوت" يتحدث ويتحرك ويغضب، ويؤدي دوره على المسرح. الروبوت "ست البيت" إذا كنت غير متزوج وتريد من يعد لك الطعام، ويرتب لك المنزل، لا تقلق لن يكون دافعك للزواج في السنوات القادمة المساعدة في الأعمال المنزلية، فقد صمم الخبير الياباني "لو ترونج" روبرت سماه "الزوجة المثالية" تتحدث بلغتين الانجليزية واليابانية، ولعلها تتعلم العربية عندما تكتسح صناعة الروبوتات السوق، تستطيع "الزوجة المثالية" أن تنظف البيت، وتعد الطعام، وتقرأ لك الصحف، وتكوي الملابس، وغيرها، ولايزال التطوير على ذلك الروبوت قائما. أما إذا كنت من راغبي المتعة، وتتشكك في نوايا الفتيات، تريد امرأة مخلصة لك فقط، ستجد طلبك هذه المرة في الشركات الصينية، وبثمن أقل تكلفة من المرأة العادية، إذا حسبت الاتصالات والمقابلات والهدايا، امرأة تستطيع أن تختار صوتها، وطريقة كلامها، وشكل وجهها، وتفاعلاتها، وتتحكم بها آليا بريموت كنترول، إضافة إلى أنها ستعمل المستحيل كي تجذبك لها، ولن تتفاعل مع أي رجل آخر غيرك، وهي مصممة لرجل واحد فقط، حتى لو رغبت أنت في أن تخونك لن يكون بإمكانها ذلك، فهي تحب من يشتريها فقط. طباخ ونادل في مطعم صيني أسس سونج يوجانج أول مطعم صيني يعتمد على الروبوتات، يحضر الطعام، ويقدمه إلى الزبائن، ويلقي عليهم التحية، وكان دافعه لاختراع الروبوت ابنته التي كرهت وملت الأعمال المنزلية، تكلفة الروبوت بلغت ما يوازي 6500 دولار، وهو مرتب موظف صيني لمدة عام. افتتح ذلك المطعم في شهر أغسطس من هذه السنة، ويعمل به عدة روبوتات، أحدهم يعد الطعام، وآخر يحضره، ويعمل بالمطعم عدة روبوتات. المصانع لقد أثبت الروبوت كفاءة أكبر من الإنسان فيما يتعلق بالمصانع، هذه الأعمال الآلية تبدو وكأنها مخلوقة للروبوت، المصانع الضخمة التي تتطلب إنتاجا كبيرا أصبحت معتمدة على الروبوت، واقتصر دور الإنسان على ملاحظات الإنتاج، والإشراف، فمصنع مثل "بي إم دبليو" في ألمانيا الذي ينتج السيارات يحتوي على أكثر من 38 ألف ذراع آلي. وكما تقدم الروبوتات تسهيلات لحياة الإنسان، وزيادة في الإنتاج والكفاءة، تطرح تحديات أخلاقية وإنسانية، فهل قيام الروبوتات بمهام ذات بعد إنساني مثل مساعدة العجزة، والأعمال المنزلية في التأثير على هذا الجانب الإنساني، هل توافر الروبوتات كبديل للمرأة يمكن أن يحقق درجة من الإشباع تجعل الرجال أكثر زهدا في الزواج الذي أصبحت تكاليفه باهظة. ولا ننسى أيضا إلى أي مدى ستبلغ كفاءة تلك الروبوتات، وهل يمكن للإنسان أن يبدع ذكاء وشعورا أكثر إرهافا وحدة منه، هل سنشهد موجات تطالب بحقوق الروبوت، أو صراعا بين البشر والروبوت، لا أحد يعلم ما يخبؤه لنا المستقبل القريب والبعيد.