* الرئيس: اتفقت مع البشير على رفع تمثيل اللجنة العليا المشتركة إلى المستوى الرئاسي * السيسى: اتفقت مع البشير على تنسيق الجهود لدعم خيارات الشعب الليبي * الرئيس السودانى: المباحثات مع السيسي شهدت توافقا في كافة الموضوعات المطروحة * البشير: الناس على دين إعلامهم.. وعلاقات مصر والسودان لن تؤثر فيها العواصف أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه تم الاتفاق خلال القمة المصرية السودانية على رفع مستوى اللجنة العليا المصرية السودانية من المستوى الوزاري إلى المستوى الرئاسي. وقال السيسي، فى الكلمة المشتركة التى وجهها والرئيس البشير فى ختام مباحثاتهما، إن تلك الزيارة تأتي فى توقيت مهم تتوحد فيه الإرادة السياسية والشعبية بين البلدين لتحقيق طفرة غير مسبوقة فى علاقتهما الثنائية. وأضاف أن "المناقشات تناولت التعاون فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، كما تمت مناقشة الأوضاع فى ليبيا واتفقنا على تنسيق الجهود لتحقيق الاستقرار ودعم الخيارات الحرة للشعب الليبي ومؤسساته الشرعية، وفى مقدمتها الجيش الوطني". وأكد الرئيس أن "بناء العلاقات يحتاج للحرص واستمرار العمل بنفس القوة وهذه مسئولية الجميع"، مشيرا إلى "أهمية دور وسائل الإعلام فى دعم هذه العلاقات". وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه بحث مع الرئيس السوداني عمر البشير، التطورات على الساحة الإقليمية، خاصة الوضع في ليبيا، مؤكدا اتفاق القيادة في البلدين على تنسيق الجهود لدعم خيارات الشعب الليبي الحرة، وفي مقدمتها الجيش الوطني الليبي. وقال السيسي، إن المحادثات مع البشير جاءت ايجابية، حيث تم التطرق لسبل تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز آليات التشاور وبناء علاقات قوية بين مصر والسودان. وأضاف أن ذلك يتطلب الحرص والعمل على استمرار هذه العلاقات بالقوة والفاعلية التي يريدها الجميع، وأن المسئولية مشتركة وليست فقط على القيادة السياسية في البلدين. ورحب السيسي بزيارة الرئيس البشير لمصر، وقال: "أرحب بالرئيس البشير في بلده مصر وبين أبناء شعب مصر، حيث إن نهر النيل يجمع شعبي وادي النيل برباط وثيق ودائم"، معبرا عن سعادته بزيارة البشير. وشدد على ضرورة تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية بشكل يرقى لطموحات البلدين من خلال تفعيل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. و أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أن هناك توافقا كاملا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي فى كافة الموضوعات التى تمت مناقشتها خلال إجتماعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى. وقال البشير، إن مبدأنا يقوم على البناء على المتفق عليه ليساهم فى تجاوز كافة العقبات. وأكد ان هناك الآن إرادة سياسية قوية للانطلاق بالعلاقة الثنائية بين مصر والسودان وهناك روابط قوية بين البلدين ومصالح إيجابية بينهما. وأكد البشير على أهمية دور الإعلام الإيجابي فى دعم العلاقات، مشيرا الى أن ما تم الاتفاق عليه مع الرئيس السيسي لن تؤثر عليه أجهزة الإعلام. وأضاف أن هناك التزاما من كل ألاجهزة الرسمية بإزالة كافة العوائق أمام العلاقات الثنائية. وأشار الى انه تم الاتفاق على العمل علي تفعيل الحريات الأربع لمواطني البلدين وتشمل حرية الاقامة والعمل والتنقل والتملك. واقتبس الرئيس السوداني عمر البشيرالعبارة المأثورة: "الناس على دين ملوكهم" وقام بتعديلها لتصبح: "الناس على دين اعلامهم"، مشددا على ان العلاقات المصرية السودانية لن يؤثر فيها اي اعلام سلبي وانها لن تهزها اي رياح او عواصف على الرغم من ان بعض الاعلام يترك رواسب في النفوس. واكد البشير على انه والرئيس السيسي ملتزمان بازالة كل العوائق التي تمنع التواصل وتبادل المنافع بين البلدين ولصالح الشعبين . وتابع الرئيس البشير ان قد تم ترقية اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، لتصبح لجنة رئاسية لمتابعة ما اتفقت عليه اجهزة الدولة مشيدا بدور مؤسسات المجتمع المدني والتي تقوم بدور كبير في البلدين ،ومشيرا الى اهمية تفعيل اتفاقية الحريات الاربع بين الشعبين ليكون المصري في بلده السودان والسوداني في بلده مصر لهما حق التملك والاقامة والعمل والتنقل . واوضح البشير ان هذا هو مستوى العلاقات الطبيعية بين البلدين، منوها الى قرب الانتهاء من الطرق البرية الواصلة بين البلدين اضافة للنقل النهري والجوي، لافتا أنه سيتم تجاوز كل العقبات لأن الإرادة السياسية متوفرة من القيادة في البلدين للانطلاق نحو المصالح. وشكر الرئيس السوداني الحفاوة التي قوبل بها سواء من الرئيس السيسي او الشعب المصري، مؤكدا على التوافق الكامل في كل الموضوعات المطروحة في العلاقات الاقليمية والدولية.