على الرغم من بوادر التقارب بين إيران والغرب بشأن برنامج إيران النووى المثير للجدل واحتمالات التوصل لاتفاق ايرانى غربى تحتفظ اسرائيل لنفسها بخصوصية فى التعاطى مع هذا الملف الشائك فضلا عن النقاش الايرانى الامريكى حول قضايا مكافحة الارهاب. وقال وزير الدفاع الاسرائيلى موشيه يعلون إن إسرائيل عليها أن تتخذ كافة الاحتياطات اللازمة لمنع ايران من امتلاك القدرة على امتلاك السلاح النووى و انه يجب على حلفاء اسرائيل تبنى موقف مطابق للموقف الاسرائيلى . وشدد يعلون فى تصريحات صحفية فى تل أبيب على أن إسرائيل تعارض من حيث المبدأ اية اوجه للمفاوضة مع الايرانيين و انها تتمسك بموقفها ازاء التهديدات الايرانية حتى ولو ذهبت بمفردها الى خيار الضربات العسكرية لمنشأت ايران النووية للدفاع عن نفسها و انه على الغرب ان يفهم ذلك جيدا ، وبرغم اية قنوات للحوار مع الايرانيين كاان الغرب قد فتحها . من جانيه .. قال الرئيس الايرانى حسن روحانى ان بلاده ستبذل اقصى ما فى وسعها للوصول إلى اتفاق طويل الاجل مع الغرب حول الملف النووى الايرانى و اكد الرئيس الايرانى على ان برنامج بلاده النووى " سلمى " برغم من امكانية فرض حدود على الامد الطويل على الانشطة النووية المثرة للجدل فى هذا البرنامج اذا قوبل ذلك بتخفيف العقوبات المفروضة على ايران من الصين و روسيا و المانيا و بريطانيا والولايات المتحدة . ويعتبر المراقبون للملف النووى الايرانى ان الاتفاق الذى ابرم فى يناير الماضى مع الغرب و القاضى بفصل معدات انتاج اليورانيوم فى مفاعل ناتنز الايرانى هو بداية لاتفاق قد تصل اليه ايران مع الدول الستة بحلول فبراير القادم كثمن لانهاء الخلاف النووى بين ايران و الغرب ويرى المراقبون ان هناك احتمالية مد اجل الاتفاق المؤقت المبرم بين ايران و الغرب فى هذا الصدد لمدة عام اخر لحين الوصول لاتفاق شامل و نهائى حول الملف النووى الايرانى ، ويؤيد مساعد وزير الخارجية الايرانى عباس ارقاشى هذا التمديد المؤقت مقترحا الا يتجاوز اجله ستة اشهر بدلا من عام . ويرى وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس ان المشكلة تكمن فى ان الجانب الايرانى يريد الاحتفاظ بالاف من اجهزة الطرد المركزى التى تولد اليورانيوم المخصب "19 ألف جهاز للطرد المركزي" فيما يريد الغرب الا يتجاوز عدد هذه الاجهزة " مئات " وذلك برغم ما تدعيه ايران انها تريد هذا العدد من اجهزة الطرد المركزى لانتاج وقود اليورانيوم للاغراض الذرية السلمية فقط وهو ما يثير ازمة ثقة مع الغرب الذى يرى ان الايرانيين يناورون من اجل امتلاك قدرة توليدية لليورانيوم النقى الذى يوفر امكانية لتحويله بسرعة الى أسلحة نووية،ولإزالة تلك المخاوف عقدت فى سويسرا الشهر الماضى أولى جلسات المفاوضة المباشرة بين الايرانيين و الامريكيين. ويقول الخبراء النوويون انه اذا امتلكت ايران 50 الف جهاز للطرد المركزى فانها ستكون قادرة بالفعل على انتاج يورانيوم عالى التخصيب قابل للاستخدام عسكريا . وفى خضم الصراع الدائر بين الغرب و روسيا حول اوكرانيا اعلنت ايران استعدادها لتصدير الغاز الطبيعى الى اوروبا التى تعتمد حاليا على روسيا فى توفير 30 فى المائة من احتياجات الاوروبيين من الغاز ، و شكل العرض الايرانى مفاجأة للغرب الذى يفرض عقوبات على ايران وتريد طهران تحفيزه على اعادة النظر فى تلك العقوبات و تليين موافقه ازاء برنامجها النووى. وعرضت ايران التى تمتلك ثانى اكبر احتياطى غازى فى العالم بعد روسيا ان يتم ضخ غازها عبر انبوب يمر بالاراضى التركية و بمتوسط ضح يومى يتراوح بين 4 الى 50 مليون قدم مكعب يوميا ، كما عرضت ايران مرور غازها الى اوروبا فى مسارات بديلة تمر باراضى سوريا و العراق و لبنان و عرضت مسارا ثالثا لنقل الغاز للاوروبيين يمر بأراضى أرمينيا وجورجيا تحت مياه البحر الأسود .