فازت مسرحية "شاردة" لفرقة مركز الفنون الدرامية والركحية من تونس بالجائزة الكبرى لمهرجان فاس الدولي للمسرح الاحترافي في دورته التاسعة الذي اختتمت فعالياتها مساء أمس الأربعاء. وتحكي مسرحية "شاردة" التي حازت على الجائزة الكبرى للمهرجان التي تحمل اسم "برج النور" حكاية واقع عائلة تونسية جنوبية النشأة والعيش وواقع أفراد وشخصيات وأفكار وثقافات اجتماعية مختلفة تختزل واقع البلد وأحواله. كما يعكس هذا العمل الإبداعي الذي هو من تأليف وإخراج الفنان التونسي فرحات دبش صور ما يعيشه المجتمع التونسي اليوم من حكايات وروايات وتصورات لحل مشاكله وذلك من خلال مواقف ومفارقات وطباع اجتماعية تتوزع ما بين التحلل والتصدع والاختلاف وبين التنازع والاستقواء بغية السيطرة والتملك. وذهبت جائزة الإخراج المسرحي لمسرحية"الساروت" من إخراج حسن مراني علوي"المغرب" وهي نفس المسرحية التي حصدت جائزة أحسن تمثيل الممثل خالد الزويشي، وكذلك جائزة أفضل نص مسرحي. ومنحت لجنة تحكيم المهرجان التي ترأسها الكاتب عزيز الحاكم، جائزة السينوغرافيا لمسرحية "رجل الخبز الحافي" لفرقة باب البحر من طنجة، في حين فازت بجائزة الاداء الجماعي مسرحية "ماكبت" لفرقة مركز الهناجر للفنون "مصر"، بينما حازت على جائزة افضل ممثلة لهاجر سعيد لدورها في مسرحية (شاردة) المتوجة بالجائزة الكبرى للمهرجان. ومن جهة أخرى أشادت لجنة التحكيم التي ضمت في عضويتها كلا من نوال بنبراهيم وعبد الإله عاجل ورشيد امحجور ومحمود بلحسن بتعميد الدورة التاسعة لمهرجان فاس الدولي للمسرح الاحترافي باسم الفنان عبد الحق الزروالي. ومن جهه اخرى كرم مهرجان فاس الدولى للمسرح الاحترافى 3 من أهم رموز المسرح المغربى هم الفنان بونعناعة واسمه الحقيقى عبد العالى امعيشى، اللقب الذى اشتهر به داخل مدينة فاس وخارجها، وهو فنان شارك فى أعمال مسرحية وفنية منها على سبيل المثال لا الحصر "مسرحية حزيران شهادة ميلاد" و"السر المكتوم" و"ألف ليلة وليلة". كما عايش الأجيال اللاحقة من خلال مشاركته فى بعض الأعمال المسرحية والملاحم الوطنية، بالإضافة إلى مشاركته فى العديد من الأعمال العالمية كممثل منها فيلمى "عيسى بن مريم" والفيلم الإيطالى "ماريا". ويكرم المهرجان أيضا الفنان محمد فرح العوان وهو الممثل المسرحى والسينمائى والتليفزيونى، والمخرج المسرحى والسينمائى، ومن أهم أعماله "زنقة جحا رقم 13" و"الرشوة نشوة" و"عويشة ولالة منانة" و"زوج كباش ونعجة" و"العمى بعينيه" و"الساعات" و"لالة شامة"، وبرغم عشقه للمسرح اهتم فرح العوان بالسينما كذلك ودخلها من بابها الواسع، من خلال الدراسة وحصوله على شهادة فى الإخراج السينمائى. وجاء آخر المكرمين هو الفنان أحمد جهيد الذى كانت بدايته الفنية أواخر السبعينيات من القرن الماضى، وتخصص بعد فترة فى مسرح الطفل، وأضاف له من فكره، كما يجدر التنويه بالدور الكبير الذى لعبه جهيد فى تنظيم و إنجاح فعاليات " ملتقى فاس لمسرح الطفل " فى دوراته الثلاث. كما يكرم صاحب الدورة الفنان المسرحى عبد الحق الزروالى الذى بدأ ممارسة المسرح سنة 1961 مع جمعية التوحيد الفنى ثم اشتغل فى العديد من الحرف التقليدية وكبائع متجول لتوفير الحد الأدنى من متطلبات حقه فى ممارسة المسرح والحياة ثم احترف الصحافة المكتوبة كمحرر والمرئية والمسموعة من 1971 إلى 1981 كمنتج ومقدم لبرامج ثقافية. قدم أول عمل مسرحى - مونودراما – عن رواية ماجدولين سنة 1967وكتب 27 مسرحية – مونودراما – و15 مسرحية جماعية وصدرت له 8 نصوص مسرحية و روائية " الريق الناشف " ثم ديوان" نشوة البوح". وحاز على عدة جوائز فى التأليف والتشخيص وشارك فى العديد من المسرحيات العربية والدولية وهو عضو مؤسس لفرقة مسرح المغرب العربى سنة 1991.