أجمع سياسيون وخبراء على أن الازمات التى تتعرض لها مصر حاليا بما فيها أزمة نقص المنتجات البترولية هى أزمات مفتعلة لتعطيل مسيرة مصر الديمقراطية ، بجانب عرقلة خطوات الإصلاح خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية ووضع دستور جديد للبلاد . وقال حسن البريشى القيادى بالمجلس الوطنى إن مايحدث حاليا ليس تصديراً للسولار إلى غزة بقدر ما هو تهريب له ،مشيرا إلى أنه فى ظل الحالة المتردية للنقص الكبير والمتعمد للسولار والبنزين فى الأسواق المصرية مما ينذر بتوقف مخابز الخبز وسيارات النقل ويدفع إلى ارتفاع الأسعار بصفة عامة فى مصر يذهب البعض لتنفيذ مؤامرة لإحداث حالة من الفوضى فى الشارع المصرى. وأكد البريشى أنه ليس ضد تصدير مشتقات الطاقة إلى غزة ولكن فى هذا الوقت ينذر بعواقب وخيمة فمن الأجدر حل المشكلة هنا أولا ثم تصدير البنزين والسولار إلى غزة بشكل شرعى متفق عليه وليس عن طريق الأنفاق وبالسعر المحدد عالميا. كما أوضح البريشى أنه لابد من الاتفاق الفورى على وقف تصدير الغاز لإسرائيل وتصديره لغزة لتعويض جزءا من نقص الطاقة لديهم بشرط أن يتم التعامل بالأسعار العالمية مع كافة الدول التى نقوم بتصدير الغاز لها . وفي السياق نفسه أكد أحمد سرية أمين عام منظمة مصر لحقوق الانسان أن أزمة الغاز التى تمر بها مصر حاليا هى أزمة مفتعلة وأنه بالرجوع للأخبار التى تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة من ضبط كميات من السولار والتى وصلت كميتها لما يتجاوز ال8 % من الانتاج تخص مجدى راسخ صهر الرئيس السابق يتبين له صحة ذلك. وأوضح سرية أن الشعب المصرى أذكى من تبريرات اتباع النظام السابق بأن هناك أزمة بنزين طاحنة بمصر حيث يعلم الشعب المصرى بأن جماعة طره واذنابهم وبعض الكارهين للثوره هم من وراء كل الازمات التى تحدث فى مصر سواء كانت اقتصادية أو غير ذلك.