تحتفل القوات المسلحة والشعب المصري غدا بالذكرى 41 لعيد القوات الجوية من كل عام وهو اليوم الذي يخلد ذكري أكبر معركة جوية في التاريخ العسكري الحديث، التي وقعت في سماء مدينة المنصورة. عندما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي علي القواعد الجوية في منطقة الدلتا بهدف إضعاف التجمع القتالي للقوات وإفقاد القوات الجوية القدرة علي دعم أعمال قتال القوات البرية، تصدت نسور الجو المصرية لطائرات العدو الإسرائيلي. وأسقطت 18 طائرة، وأجبرت بقية الطائرات علي الانسحاب والفرار. بعد معركة ضارية استمرت لأكثر من 53 دقيقة. ومنذ ذلك التاريخ لم يجرؤ العدو على مهاجمة سماء مصر. وفي هذا الاطار وبهذه المناسبة أكد الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية، ان تنويع مصادر السلاح وعدم الاعتماد علي دولة بعينها هدف استراتيجي أساسي داخل القوات المسلحة بشكل عام وداخل القوات الجوية بشكل خاص، حيث تمتلك القوات الجوية المصرية طائرات من مختلف الدول المتقدمة ولا يمكن لدولة بعينها أن تؤثر علي مصر في هذا المجال، مضيفا: نحن نمتلك منظومة تسليح بالتعاون مع عدة دول مثل أمريكا وفرنسا وبريطانيا وكندا وروسيا والتشيك والصين وألمانيا وأوكرانيا. وأضاف أن ذكري انتصارات أكتوبر الخالدة ستظل ملحمة عسكرية وشعبية في تاريخ مصر الحديث بذلت خلالها القوات المسلحة مجهودات عظيمة بدعم ومساندة من الشعب المصري الذي مكن القوات المسلحة خلال 6 سنوات من التمهيد لمعركة العبور العظيم التي برز خلالها دور القوات الجوية فاعل وقوي وقادر علي تحقيق المعادلة الصعبة في النصر بعدما قادت الضربة الجوية الأولي ومهدت لعبور التشكيلات البرية. وقال ان التسليح الموجود حالياً قادر علي مواجهة وردع أي عدوان وتأمين سماء مصر إلي جانب أن الحروب في الوقت الراهن تعتمد بشكل أساسي علي المعلومات والأفكار أكثر من الاعتماد علي الأفكار التقليدية المرتبطة بالغزو وتنفيذ ضربات خارج الحدود، مؤكدا أن الركيزة الأولي في نجاح القوات الجوية هو الفرد المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية عسكرية مرتفعة وقدرة علي الأداء الجيد والإلمام التام بمهامه في السلم والحرب. ولياقته البدنية العالية. وقدرته علي استخدام أحدث الأجهزة والمعدات. وهذا متوفر لدينا. وأضاف: "علي الشعب المصري أن يطمئن تماماً. فلديه قوات جوية قوية جداً وقادرة علي تنفيذ أي مهام تكلف بها. وللشعب العظيم أن يفخر بقواته المسلحة التي تقف دائماً مع إرادته الحرة ضماناً لاستقراره ورخائه. حتي تظل مصرنا الغالية حرة أبية أمد الدهر".