قالت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه اليوم الاثنين إنه لا بد من استمرار الحوار من أجل تخفيف حدة التوتر واستقرار السلام في شبه الجزيرة الكورية وذلك فيما يتعلق بالعلاقات بين الكوريتين التي تشهد اضطرابات بين أجواء الحوار والتوتر مؤخرا. وأوردت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن تصريحات بارك هذه جاءت أثناء رئاستها للجلسة الثانية من اجتماع اللجنة التحضيرية لشؤون الوحدة في المكتب الرئاسي قبل ظهر اليوم، وقالت " إن الحكومة ستواجه أي استفزازات عسكرية من قبل كوريا الشمالية بكل صرامة، مع ترك باب الحوار مفتوحا في إطار مساعيها لاستقرار السلام في الشبه الجزيرة الكورية". وأضافت رئيسة كوريا الجنوبية" أن علينا الاستفادة من المحادثات رفيعة المستوى المخطط لعقدها في المستقبل القريب باعتبارها فرصة لتحسين العلاقات بين الكوريتين، مؤكدة على الحاجة إلى حل قضية رفع إجراءات 24 مايو (العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية) عبر الحوار الصادق بين مسئولي السلطات المعنية في البلدين". وتعتبر هذه هي المرة الأولي التي تتطرق فيها بارك إلى قضية العقوبات الكورية الجنوبية على الشمال منذ تنصيبها في الرئاسة في فبراير من العام الماضي..ولهذا أشار بعض المراقبين إلى إمكانية اتخاذ قضية عقوبات 24 من مايو كموضوع رئيسي في الجولة الثانية من المحادثات رفيعة المستوى المخطط لعقدها ما بين نهاية الشهر الحالي وأوائل الشهر القادم. كما أشارت الرئيسة الكورية الجنوبية إلى ازدواجية تصرفات كوريا الشمالية والتي تمثلت في زيارة وفدها إلى حفل اختتام أسياد إنتشون في أوائل الشهر، وتبادل إطلاق النار بين قوات البلدين في الحدود المائية في البحر الغربي بعد بضعة أيام من تطلعات الشعب الي تحسين العلاقات مع الشمال. وعرضت بارك مشاريع عدة مثل بناء حديقة السلام في المنطقة المنزوعة السلاح وسبل تحسين مستوى معيشة الشعب الكوري الشمالي وإقناع الدول المجاورة بدعم تحقيق توحيد شبه الجزيرة الكورية.