عقدت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه والرئيس الصيني سي جين بيونج ، محادثات قمة تتعلق بالقضية الكورية الشمالية وذلك على هامش مؤتمر قمة الأمن النووي الذي يحضرانه في هولندا. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد نقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن المتحدث باسم الرئاسة الكورية مين كيونج أوك قوله، إن بارك ناقشت مع جينبيونج خلال القمة عددا من القضايا المتعلقة بأوضاع شبه الجزيرة الكورية وسبل العلاقات المشتركة بين كوريا الجنوبيةوالصين على رأسها قضية الأسلحة النووية وحقوق الإنسان في كوريا الشمالية . وتعتبر محادثات القمة بينهما الرابعة من نوعها منذ تنصيبهما في الرئاسة وأول لقاء لهما خلال العام الحالي. وقالت الرئيسة بارك لنظيرها الصيني " نجتمع اليوم للمرة الرابعة منذ زيارتي إلى الصين العام الماضي، واعتقد بأن لقائنا اليوم خير دليل لإثبات تطور علاقتنا المتمثلة في علاقة الشراكة للتعاون الاستراتيجي. وتقدمت بشكرها له على بناء الصين متحف لذكرى المناضل الكوري آن يونج كون ضد الاستعمار الياباني واصفة افتتاح متحف خاص به في هاربين باعتبار أنه يتمتع بالاحترام من شعبي البلدين، سيكون رمزا مثاليا لعلاقة التعاون الودية بين كوريا الجنوبيةوالصين. وقالت إن عملية إرجاع رفات 400 جندي من الجنود الصينيين المدفونين في أراضي كوريا الجنوبية أثناء الحرب الكورية إلى وطنهم يوم 28 من الشهر الحالي سيكون أمرا ذا مغزى كبير . بدوره عبر جينبيونج عن شكره على التعاون الكوري لإقامة مراسم تسليم الرفات إلى الصين في مطار انتشون الدولي بعد بضعة أيام. وبالنسبة لبناء متحف المناضل آن يونج كون في "هاربين" بالصين، قال إنه أصبح رمزا مهما يربط بين البلدين. كما أضاف بأن عملية بناء النصب التذكاري لمقر الجيش الكوري للاستقلال في شيئان بالصين ستكتمل قريبا، وفقا لرغبة الرئيسة بارك، متمنيا بأن يزور الموقع الكثير من الكوريين في المستقبل. يشار إلى أن آن يونج كون يعتبر بطلا قوميا وقام باغتيال اتو هيروبومي، رئيس الحكومة الاستعمارية اليابانية في كوريا في وقتها في محطة هاربين. وأن مدينة سيئان كانت فيها مقر الجيش الكوري للاستقلال . كما عبر الزعيم الصيني سي جينبيونج عن أمله في تحقيق إعادة توحيد الكوريتين بطريقة ذاتية وسلمية ..حيث ذكرت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين أن الزعيم الصيني سي قال " أتمنى أن تحقق الكوريتان إعادة توحيدهما في نهاية المطاف بصورة ذاتية وسلمية وذلك عن طريق تنفيذ إجراءات التصالح والتعاون بالمثابرة والصبر على رؤية بعيدة المدى". وأضاف الزعيم الصيني " تتطلب قضية الأسلحة النووية الكورية الشمالية سياسات شاملة لكونها قضية معقدة ومختلطة، وعلى الأطراف المعنية بالمحادثات السداسية الخاصة بالملف النووي الكوري الشمالي استئناف المحادثات في القريب العاجل بالاستفادة من وضع شبه الجزيرة الكورية المعتدل نسبيا". وصرح جينبيونج أيضا أن بلاده تقدر إجراءات بناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية التي تنتهجها الرئيسة بارك كون هيه بالإشارة إلى أن الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية تشهد تحسنا بصورة عامة منذ مطلع العام الحالي، مع تخفيف التوتر في العلاقات المشتركة بين الكوريتين. وأشار جينبيونج إلى أن كوريا الجنوبيةوالصين تتقاسمان المصالح والاهتمام بشأن شبه الجزيرة الكورية، وأن بلاده تسعى لتحقيق النزع النووي في شبه الجزيرة الكورية وتأمل في تحقيق الاستقرار فيها، وتحقيق توحيد الكوريتين بطريقة سلمية..كما أكد على أهمية التعاون بصورة مستمرة بين الصينوكوريا الجنوبية . من جانبها عبرت بارك عن امتنانها لدور الصين في تحسين العلاقات بين الكوريتين ومن أجل تحقيق النزع النووي من شبه الجزيرة الكورية عن طريق حث الكوريتين على إجراء الحوار بينهما. وبالنسبة للمفاوضات الجارية بين البلدين لعقد اتفاقية التجارة الحرة، عبرت بارك عن أملها في عقد اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين في القريب العاجل لتحقيق المزيد من التقدم في العلاقات بين البلدين.