وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى العاصمة الليبية طرابلس يوم السبت لإجراء محادثات مع الفصائل المتحاربة في البلاد التي تتقاتل من أجل السيطرة والنفوذ ليصبح أرفع زائر أجنبي يصل طرابلس منذ ثلاثة أشهر. وتعاني ليبيا من وجود حكومتين وبرلمانين منذ سيطرة ميليشيا من مدينة مصراتة على طرابلس في أغسطس آب وإقدامها على تشكيل حكومتها الخاصة وإرغام الحكومة المعترف بها دوليا على الانتقال شرقا. وقالت الأممالمتحدة في تعليق على حسابها على تويتر ان بان "سيحث الأطراف الليبية على المضي قدما في الحوار السياسي لاستعادة الاستقرار الى البلاد." وتشعر القوى الغربية والدول المجاورة لليبيا بالقلق من أن تتحول الدولة المنتجة للنفط إلى دولة فاشلة حيث تتقاتل جماعات المعارضة السابقة التي شاركت في الإطاحة بالقذافي من أجل السيطرة والحصول على حصة من احتياطيات النفط الهائلة في البلاد. وسوف يلتقي بان جي مون مع نائب لرئيس مجلس النواب ونواب آخرين من البرلمان المنتخب الذي انتقل الى مدينة طبرق إضافة الى نواب من مدينة مصراتة يقاطعون جلسات البرلمان. وبدأت الأممالمتحدة قبل أسبوعين حوارا في محاولة لإنهاء الاقتتال بين الميليشيات. وأجريت المحادثات في بلدة غدامس الجنوبية التي لم يشارك مقاتلوها في أي من الفصائل المتناحرة سواء ميليشيا مصراتة أو ميليشيا الزنتان المنافسة. ويأمل دبلوماسيون أن تساعد المحادثات في بدء حوار سياسي أوسع حيث لن تقتصر فقط على مجلس النواب نظرا لوجود صلات غير مباشرة بين أعضاء مصراتة بمجلس النواب والبرلمان المنافس في طرابلس. وقال فتحي باشاغا وهو من المجموعة التي قاطعت جلسات مجلس النواب في طبرق لرويترز إن جماعته تدعو إلى حوار سياسي وترحب بدور الوساطة الذي تقوم به الأممالمتحدة. وتدهور الوضع في طرابلس بسبب معركة أخرى في مدينة بنغازيالمدينة الرئيسية في شرق ليبيا حيث تخوض القوات المؤيدة للحكومة معركة مع ميليشيات إسلامية سيطرت على عدد من معسكرات الجيش. وقال العقيد ونيس بوخمادة قائد القوات الخاصة بالجيش لرويترز إن قائدا بالجيش قتل يوم الجمعة. وأضاف مصدر آخر من الجيش أن حوالي 130 جنديا قتلوا منذ أغسطس آب. وقالت مصادر أمنية إن مسلحين مجهولين أطلقوا أيضا صواريخ على مطار الأبرق الدولي شرقي بنغازي الذي يعد واحدا من عدد قليل من المطارات العاملة منذ إغلاق مطار بنغازي في مايو أيار بسبب القتال. ولم يصب أحد في الهجوم.