درس عالم بريطاني ظاهرة البدانة عند الرجل، والتي يرى أنها ملحوظة في الغرب هذه الأيام، حيث الجسم العريض، والمعدة الضخمة المتدلية أمامه، هذه البنية التي كانت أقرب إلى المرأة منها إلى شكل الرجل في العقود الماضية. وتقول صحيفة "ديلي ميل" إن خبراء اكتشفوا هرمونا أنثويا يسمى "استروجين" يغذي البدانة عند الرجال الغربيين، ويقلل من نسبة الحيوانات المنوية. وقال الخبراء إن الرجال في الدول الغنية أصبحوا "مؤنثين"، وذلك بسبب تناولهم منتجات تحتوي على هرمونات خاصة بالجنس النسائي. وقال العلماء إن المركبات التي تحتوي على هرمون أنثوي موجودة في بعض المعلبات البلاستيكية، مثل المنتجات الغذائية التي تحتوي على صويا، وهى تحاكي آثار هرمون الاستروجين. وتفرز المبايض تلك المادة في مرحلة ما قبل الطمث، ويسبب الاستروجين أيضا زيادة الوزن، وتثبيط الغدة الدرقية، مما يؤثر على مناطق مختلفة من المخ. وتعتبر الغدة الدرقية هى التي تطلق الهرمونات التي تسبب التمثيل الغذائي، ومنعها من الإفراز يعني أن معدلات التمثيل الغذائي ستكون أبطأ، مما يؤدي إلى زيادة الوزن. ولاحظ القائمون على الدراسة أن الرجال في المجتمعات الغربية أقرب إلى البدانة بمعدلات أكبر من المرأة، وذلك بالمقارنة في الدول النامية، حيث تفوق معدلات بدانة المرأة عن الرجال. مؤلف الدراسة هو جيمز جرانتام من مدرسة العلوم الطبية بجامعة أديلايد، وتهدف إلى مقارنة معدلات السمنة بين الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم، مع تحديد أثر الناتج المحلي الإجمالي على السمنة. ووجد الباحث أن البدانة لدى النساء في العالم النامي أكثر بكثير من الرجال، على النقيض من العالم المتقدم.