ذكرت صحيفة "التايمز" إن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ربما يكره الأكراد والرئيس السوري بشار الأسد معا إلا أنه يجب أن ينظر إلى الوضع القائم بصورة أشمل وأن يتخذ قرار الانضمام إلى قوات التحالف والقتال ضد تنظيم الدولة "داعش". وأضافت أن المدينة السورية عين العرب "كوباني" المحاصرة من ثلاث جهات من قبل عناصر تنظيم "داعش" على وشك السقوط مشيرة الى أنه في حال سقوطها بأيديهم فسيكون ذلك بمثابة "انتصار ساحق" لهم، ومدخل لقيامهم بارتكاب المزيد من الفظائع في المنطقة التي عانت كثيرا منهم. ووأوضحت أن دور تركيا التي تمتلك ثاني أكبر جيش في قوات الناتو في الأحداث التي تشهدها عين العرب "كوباني"؛ والتي يمكن رؤية علم تنظيم"داعش" يرفرف على مرتفعاتها من داخل الحدود التركية؛ غير موجود مشيرة الى أن تقاعس تركيا يعكس معضلة عميقة. وأن على أردوغان الانتباه الى إلى خطر شن تنظيم "داعش" واعتداءاته داخل تركيا إذ أنه في بداية الصراع السوري سمحت أنقره لجميع أطياف المعارضة السورية باللجوء إلى تركيا والعمل على اراضيها ومن بينهم جهاديون أيضاً ممن بمقدورهم شن هجمات داخل تركيا في حال قرر الرئيس التركي التدخل في "كوباني". وبحسب الصحيفة فان سقوط البلدة سيكون ضربة قاضية بالنسبة للأكراد وهدفهم بإعلان استقلالهم والحصول على دولة كردية طالما حلموا بإقامتها وضحوا بالكثير من أجلها.