وجه الأديب البورسعيدي "قاسم مسعد عليوة" نداء إلى عدد من الجهات فى بورسعيد قائلا: "أدعوكم إلى التفكير الجدي فى كيفية تصحيح مسار الأوضاع داخل المحافظة والسيطرة عليها بعد ما علت فيها أصوات الرصاص، وصار الخطاب السائد فيها هو خطاب القتل والترويع". حيث خاطب عليوة هيئات الأحزاب السياسية ومجالس إدارات النقابات المستقلة واتحادها المحلى والائتلافات الثورية شبابية وثقافية والجمعيات الحقوقية والثقافية والخدمية والنوادي الاجتماعية، وقال: "إن أغلب المتظاهرين أعضاء فى أحزابكم ونقاباتكم وائتلافاتكم وجمعياتكم ونواديكم. وإن لم يكونوا من أعضائكم، فهم إما من جماهيركم أو من مؤيديكم، أو ممن تتوجهون إليهم فى أنشطتكم وفعالياتكم". وأكمل "فكما خاطبتموهم فى كل انتخابات، وعملتم على كسب ودهم فى جمع التوكيلات لمن تناصرونهم فى انتخابات الرئاسة، أو لجأتم إليهم فى الملمات داخل الجمعيات والنوادى، فأنتم مطالبون الآن قبل أى وقت مضى إلى مخاطبتهم بما يحافظ عليهم وعلى مستقبل هذه المحافظة ومستقبل الوطن بأسره". وأضاف، لا تنسوا أن مخاطبتكم لهم ستكشف العناصر المندسة غير محددة الهوية، تلك التى تسعى إلى التخريب والتدمير وتنفذ المخطط الشرير لتدمير بورسعيد وتمزيق أوصال مصر بوعى أو بدون وعى اعقدوا اجتماعاتكم الطارئة، وبلوروا وجهات نظركم، كل فيما يخصه، ثم اعقدوا اجتماعًا موحدًا يضم ممثليكم المحملين بالأفكار المتفق عليها، ومعها آليات التنفيذ العملى". واختتم تصريحاته قائلا: "نجحتم فى عنفوان الثورة بتشكيل اللجان الشعبية وتنظيمها، وستنجحون فى الخروج ببورسعيد من المؤامرات التى تحاك ضدها، وبمصر من مخطط الشر الذى يستهدف عرقلة مسيرة ثورتها وتمزيقها، شريطة الإخلاص والتنظيم الجيد والتصرف العاقل، إنهم يشتتون انتباهكم الآن لافتراس دستور البلاد.. تنبهوا.. هذا هو المخطط الحالى الذى اختيرت من أجله بورسعيد لتكون كبشا يضحى به، من أجل أن تخلص الغنيمة كلها لهم، المجد لبورسعيد قلعة الصمود المصرى والفداء".