قال الأديب البورسعيدى "قاسم عليوة"،عضو اتحاد الكتاب، إن بورسعيد ما زالت تعيش في ذهول وحزن وغضب من الأحداث التي شهدتها قبل أسبوعين. ووصف "عليوة" ما حدث بمجزرة ارتكبها متآمرون أرادوا تشويه سمعة المدينة الباسلة وفرض الفوضى التي لوح بها مبارك قبل اضطراره إلى ترك الحكم، حينما وضع استقراره فى الحكم مقابل الفوضى. وأوضح أن أهالي بورسعيد يكللون شوارعها حاليا بأشرطة الحداد السوداء ليؤكدوا براءتهم التي لا يحتاجون إلى إعلانها، فالمؤامرة واضحة والجناة بلا شك سيسقطون. وتابع: ومع هذا فهناك من يؤجج المشاعر لإشعال حرب المدن لتكون بورسعيد ضحيتها,فالمخططون يعرفون شخصية المواطن البورسعيدي المتحمسة ويلعبون على ذلك ليحدث التصادم الذي ينشدونه. وأوضح أن أغلب من تناولوا المجزرة للأسف قصروا تناولهم على الأبعاد الأمنية والإدارية والسياسية، وتجاهلوا البعد الثقافي,حتي أهل الثقافة تجاهلوه تماماً، مع أن الثقافة حجر الزاوية فى كل المشاحنات والمشاغبات التى تحدث بسبب مباريات كرة القدم. ولفت أن الثقافة الرياضية الحالية متدنية للغاية وتثير التعصب وتعميه،والمسئول عن ذلك جهات عديدة فى مقدمتها الاتحاد المصري لكرة القدم، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، والمجلس الأعلى للثقافة، وكليات التربية الرياضية،والمسئولون عن التربية الرياضية بالتعليم قبل الجامعي، والإعلام الرياضي المقروء والمسموع والمرئي. وأضاف "حتى وزارة الأوقاف مسئوليتها تضامنية مع هذه الجهات وغيرها لأنها لا تولي الرياضة أى اهتمام يُذكر سواء فى خطب الجمعة والدروس اليومية بالمساجد، أو تدريب الدعاة:.. واختتم قائلا :إن غرس الثقافة الرياضية الحقة فى العقلية الذهنية الشعبية مهمة فشلت فيها كل الجهات السابقة فشلاً ذريعاً.