أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الكمين الذي استهدف أفراد بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما" على الطريق بين أسونجو وميناكا شمالي البلاد، وأدى إلى مقتل تسعة جنود (من النيجر) من قوات البعثة. وأعرب مجلس الأمن – في بيان صحفي - عن خالص تعازيه لأسر جنود حفظ السلام الذين قتلوا، ولبعثة "مينوسما"،كذلك لحكومة وشعب النيجر. وأكد أعضاء مجلس الأمن على دعمهم الكامل لبعثة"مينوسما" وللقوات الفرنسية التي تدعمها، ودعوا حكومة مالي إلى الإسراع بالتحقيق في هذا الهجوم وتقديم الجناة إلى العدالة. كما أكد أعضاء المجلس الأمن على أن الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي، وشددوا أيضا على "ضرورة التصدي بكل الوسائل، وفقا لميثاق الأممالمتحدة - لتهديدات السلم والأمن الدوليين نتيجة الأعمال الإرهابية، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن الدافع، وفي أي مكان، وأي زمان وقعت، وأيا كان مرتكبوها". وذكر أعضاء مجلس الأمن الدول بأن عليها كفالة التدابير الضرورية لمكافحة الإرهاب، ممتثلة لكافة التزاماتها بموجب القانون الدولي، ولا سيما القانون الدولي لحقوق الإنسان. وذكر أعضاء مجلس الأمن الجماعات المسلحة العاملة في شمال مالي بالتزامهما بالتعاون مع الأممالمتحدة لمنع الهجمات ضد قوات حفظ السلام تمشيا مع إعلان الجزائر الموقع في 16 سبتمبر الماضي. كما أكد بيان مجلس الأمن الدعم الكامل لبعثة "مينوسما" من أجل مساعدة السلطات والشعب في مالي علي إحلال السلام الدائم واستعادة الاستقرار إلى بلادهم.