طالبت كتلة (نواب الشرق) في البرلمان السوداني، بضرورة تعديل الدستور لتمكين رئيس الجمهورية من اختيار وتعيين الولاة. ويأتي الطلب بعد أن عانى حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) في مؤتمراته بالولايات من انتخاب الولاة على أساس قبلي. وذكرت صحيفة (سودان تربيون) الصادرة بالخرطوم اليوم الثلاثاء أن مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور اضطر لتعنيف أعضاء المؤتمر العام للحزب بولاية جنوب دارفور، وقال إنني "أشرفت على 13 مؤتمرا عاما في 13 ولاية ولم أشتم رائحة القبلية والعنصرية إلا في جنوب دارفور"، وأبدى أسفه لتفشي الصراعات وأن تكون أكثر الولايات المعروفة بالنزاعات القبلية. ومن جانبه، أكد النائب البرلماني في كتلة (نواب الشرق) مندر صالح أن الكتلة تقود مبادرة لإجراء تعديلات في الدستور لتمكين الرئاسة من تعيين الولاة بالولايات للحفاظ على وحدة السودان. وقال إنهم "سيرفعون حيثيات المبادرة لرئيس البرلمان"، داعيا إلي أهمية تقييم تجربة الحكم الاتحادي. وأشار إلى تضارب واضح بين دستور الولايات ودستور المركز الذي تنسحب تداعياته على كثير من القضايا، مبينا أن ذلك كفيل بتعويق التقدم الاقتصادي والتنموي بالبلاد. وكان والي جنوب دارفور اللواء آدم محمود جار النبي قد أصدر /الأحد/ الماضي قرارا أعفى بموجبه الوزراء والمستشارين والمفوضين ورؤساء الدواوين والأمناء والخبراء الفنيين بالولاية المنتمين لحزب المؤتمر الوطني بعد الإطاحة به في المؤتمر العام للحزب.