بعد أن ابتكرت أمريكا مصطلح "الحرب على الإرهاب" بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وسخرته لغزو وضرب وملاحقة من تريد، فاحتلت بلدانا واستباحت ديارا كاملة، فقتلت الأطفال والنساء والشيوخ، وخلفت الملايين من ضحاياها في العالم الإسلامي ما بين قتيل وجريح ومغتصَب وأسير، فغزت العراق ودمرته ويتمت أطفاله وسرقت أمواله، واحتلت أفغانستان وأمطرتها بقنابلها العنقودية، واستباحت اليمن وباكستان والصومال بطائراتها الموجهة عن بعد لتقتل من تشاء، وكل ذلك تحت ذريعة الابتكار الأمريكي الذي سرعان ما تحول إلى ذريعة لحكام العرب والمسلمين للنيل من كل من يهدد حكمهم أو يزعج مخابراتهم حتى وصل المصطلح إلى تشريعات وقوانين في بلاد المسلمين، تستخدمها الأنظمة لسحق من يعارضها دون رأفة أو رحمة! وبعد أن ذهب بريق الابتكار الأمريكي أو كاد فانشكف أمره وبات ممجوجا ومملولا، ابتكرت أمريكا النسخة المطورة منه، فأفزعت العالم من تنظيم مسلح، وأوهمته بأنّه أمام خطر داهم لن تقوى دولة ولا دولتان على مواجهته، وأنّ الأيام السود بانتظار العالم ما لم يتكتل لمواجهته، وقادت حملة دولية لتشكيل حلف من أكثر من 40 دولة لمواجهة تنظيم مسلح، وسعت لأخذ تفويض المشرعين في أمريكا لتوفر لنفسها الغطاء أمام شعبها لتسقي المسلمين الموت حيثما أرادت، خاصة في العراق والشام. وبالطبع، فإن حكام المنطقة العربية هم أول من يجب عليهم الانضمام لحلف أمريكا المجرم، فهم لا يقلون أهمية عن طائرات ومقاتلات أمريكا في هذه الحرب، وهم كالعادة لا يخيبون ظن أمريكا ولا يردون لها طلبا، بل ويسبقونها أحيانا في التفاني في تنفيذ مشاريعها الاستعمارية في المنطقة. قد يكون مقبولًاً أن تشارك دول غربية في هذه الحرب مثل فرنسا الذي قال رئيسها فرانسوا أولاند مخاطباً الرئيس العراقي فؤاد معصوم: "إننا متضامنون معكم لأنكم تواجهون عدوا لا يعترف بالحدود". حديث الرئيس الفرنسي للرئيس العراقي عن سبب تدخل فرنسا في العراق لمحاربة تنظيم الدولة هو كون العدو الذي تريد فرنساوأمريكاوبريطانيا محاربته لا يعترف بالحدود التي رسمتها فرنسا مع بريطانيا في العام 1916 في اتفاق سايكس بيكو. إنّ الغرب يُحارب العالم الإسلامي لسببين اثنين هما: 1 - محاربة فكرة الحرية داخل العالم الإسلامي و هذا ما بدأ في الظهور بعد الربيع العربي و الذي كان من المنتظر أن يسمح بوصول جماعات أو حركات إسلامية إلي الحكم ( مصر ) مما يجعل القضاء عليها بعد ذلك أمراً ليس سهلاً ، و ذلك تحت ذريعة محاربة الارهاب .. 2- الحفاظ على حدود سايكس بيكو، ومنع تغيير الحدود بكل ما أوتوا، و احتمالية نشأة سايكس بيكو آخر. وتسعى أمريكا التي تقود عملية التدخل العسكري من خلال استراتيجيتها الجديدة في بناء تحالفها لمقاتلة من تصفهم بالإرهابيين لضرب المسلمين في العراق والشام، إلى تحويل تنظيم الدولة إلى فزّاعة جديدة لتخويف دول الشرق الأوسط، وجعلها ترتمي في أحضانها إلى ما لا نهاية. وهي بهذه الاستراتيجية لن تخسر شيئاً، فهي تُقاتل المسلمين بالمسلمين، وعلى الأراضي الإسلامية، وبأموال المسلمين، فلن تستخدم جنودها في القتال الأرضي، إنّها تقصف من الجو فقط، وتكلفة الصواريخ التي تقذفها، والوقود الذي تستهلكه طائراتها مدفوع سلفاً. فهي تتدخل في بلادنا، وتنتهك سيادة أراضينا، وتُحافظ على تمزيق وحدتنا، وتستنزف ثرواتنا، وتُثير الفرقة والبغضاء بين الشعوب الإسلامية الواحدة، بينما يُرحب بها قادة دولنا ، فيلتزمون أوامرها، ويُنفذون تعليماتها. لو كان هؤلاء القادة يملكون ذرة من وعي أو إخلاص لما قبلوا البتة بأي تدخل أجنبي في البلاد الإسلامية التي يحكمونها، ولحلّوا مشاكلهم بأنفسهم كما تفعل كل الدول المستقلة، لكن خنوع الحكام، وهشاشة الدول، وانعدام الوعي السياسي، هي من الأسباب الرئيسية التي سمحت للدول الاستعمارية بالتمدد في بلادنا، واتخاذها مرتعاً ومسرحاً لنشاطاتها السياسية القذرة. بعد أن ابتكرت أمريكا مصطلح "الحرب على الإرهاب" بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وسخرته لغزو وضرب وملاحقة من تريد، فاحتلت بلدانا واستباحت ديارا كاملة، فقتلت الأطفال والنساء والشيوخ، وخلفت الملايين من ضحاياها في العالم الإسلامي ما بين قتيل وجريح ومغتصَب وأسير، فغزت العراق ودمرته ويتمت أطفاله وسرقت أمواله، واحتلت أفغانستان وأمطرتها بقنابلها العنقودية، واستباحت اليمن وباكستان والصومال بطائراتها الموجهة عن بعد لتقتل من تشاء، وكل ذلك تحت ذريعة الابتكار الأمريكي الذي سرعان ما تحول إلى ذريعة لحكام العرب والمسلمين للنيل من كل من يهدد حكمهم أو يزعج مخابراتهم حتى وصل المصطلح إلى تشريعات وقوانين في بلاد المسلمين، تستخدمها الأنظمة لسحق من يعارضها دون رأفة أو رحمة! وبعد أن ذهب بريق الابتكار الأمريكي أو كاد فانشكف أمره وبات ممجوجا ومملولا، ابتكرت أمريكا النسخة المطورة منه، فأفزعت العالم من تنظيم مسلح، وأوهمته بأنّه أمام خطر داهم لن تقوى دولة ولا دولتان على مواجهته، وأنّ الأيام السود بانتظار العالم ما لم يتكتل لمواجهته، وقادت حملة دولية لتشكيل حلف من أكثر من 40 دولة لمواجهة تنظيم مسلح، وسعت لأخذ تفويض المشرعين في أمريكا لتوفر لنفسها الغطاء أمام شعبها لتسقي المسلمين الموت حيثما أرادت، خاصة في العراق والشام. وبالطبع، فإن حكام المنطقة العربية هم أول من يجب عليهم الانضمام لحلف أمريكا المجرم، فهم لا يقلون أهمية عن طائرات ومقاتلات أمريكا في هذه الحرب، وهم كالعادة لا يخيبون ظن أمريكا ولا يردون لها طلبا، بل ويسبقونها أحيانا في التفاني في تنفيذ مشاريعها الاستعمارية في المنطقة. قد يكون مقبولًاً أن تشارك دول غربية في هذه الحرب مثل فرنسا الذي قال رئيسها فرانسوا أولاند مخاطباً الرئيس العراقي فؤاد معصوم: "إننا متضامنون معكم لأنكم تواجهون عدوا لا يعترف بالحدود". حديث الرئيس الفرنسي للرئيس العراقي عن سبب تدخل فرنسا في العراق لمحاربة تنظيم الدولة هو كون العدو الذي تريد فرنساوأمريكاوبريطانيا محاربته لا يعترف بالحدود التي رسمتها فرنسا مع بريطانيا في العام 1916 في اتفاق سايكس بيكو. إنّ الغرب يُحارب العالم الإسلامي لسببين اثنين هما: 1 - محاربة فكرة الحرية داخل العالم الإسلامي و هذا ما بدأ في الظهور بعد الربيع العربي و الذي كان من المنتظر أن يسمح بوصول جماعات أو حركات إسلامية إلي الحكم ( مصر ) مما يجعل القضاء عليها بعد ذلك أمراً ليس سهلاً ، و ذلك تحت ذريعة محاربة الارهاب .. 2- الحفاظ على حدود سايكس بيكو، ومنع تغيير الحدود بكل ما أوتوا، و احتمالية نشأة سايكس بيكو آخر. وتسعى أمريكا التي تقود عملية التدخل العسكري من خلال استراتيجيتها الجديدة في بناء تحالفها لمقاتلة من تصفهم بالإرهابيين لضرب المسلمين في العراق والشام، إلى تحويل تنظيم الدولة إلى فزّاعة جديدة لتخويف دول الشرق الأوسط، وجعلها ترتمي في أحضانها إلى ما لا نهاية. وهي بهذه الاستراتيجية لن تخسر شيئاً، فهي تُقاتل المسلمين بالمسلمين، وعلى الأراضي الإسلامية، وبأموال المسلمين، فلن تستخدم جنودها في القتال الأرضي، إنّها تقصف من الجو فقط، وتكلفة الصواريخ التي تقذفها، والوقود الذي تستهلكه طائراتها مدفوع سلفاً. فهي تتدخل في بلادنا، وتنتهك سيادة أراضينا، وتُحافظ على تمزيق وحدتنا، وتستنزف ثرواتنا، وتُثير الفرقة والبغضاء بين الشعوب الإسلامية الواحدة، بينما يُرحب بها قادة دولنا ، فيلتزمون أوامرها، ويُنفذون تعليماتها. لو كان هؤلاء القادة يملكون ذرة من وعي أو إخلاص لما قبلوا البتة بأي تدخل أجنبي في البلاد الإسلامية التي يحكمونها، ولحلّوا مشاكلهم بأنفسهم كما تفعل كل الدول المستقلة، لكن خنوع الحكام، وهشاشة الدول، وانعدام الوعي السياسي، هي من الأسباب الرئيسية التي سمحت للدول الاستعمارية بالتمدد في بلادنا، واتخاذها مرتعاً ومسرحاً لنشاطاتها السياسية القذرة.