وزير الدفاع السوداني يحمل الأجهزة التنفيذية بدارفور مسؤولية تفاقم الصراعات القبلية

وجه وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، انتقادات حادة للأجهزة التنفيذية بدارفور، وحملها مسئولية تفاقم الصراعات القبلية، خاصة بولاية شرق دارفور.
وقال وزير الدفاع السوداني-في تصريحات صحفية عقب لقائه مجلس ولايات إقليم دارفور بالخرطوم اليوم- إن غياب الجهاز التنفيذي بولاية شرق دارفور تحديدا أسهم في تأجيج الصراع بين قبيلتي "المعاليا والرزيقات"، داعيا إلى بذل مزيد من الجهود خاصة من قبل الأجهزة التنفيذية لإيقاف القتال بين القبيلتين.
وأكد، أن القوات المسلحة السودانية تدعم قوات الشرطة حتى تتمكن من بسط هيبة الدولة وتفرض القانون، واعترف-في ذات الوقت- بوجود صعوبات تحول دون جمع السلاح من القبائل المتقاتلة بدارفور أبرزها اتساع حدود البلاد وعدم استقرار الكثير من الدولة التي تحيط بالإقليم .
وفي غضون ذلك، هدد وزير الداخلية السوداني الفريق أول عصمت عبد الرحمن، بملاحقة ومحاكمة الوزراء والدستورين المتورطين في مفاقمة الصراع بين قبيلتي "الرزيقات والمعاليا"، مؤكدا وقوف حكومة الخرطوم وراء تحقيق العدالة وبسط هيبة الدولة، وقال "إن كل من ارتكب جرم يجب أن يحاسب".
ونفى الوزير السوداني، بشدة الاتهامات الموجهة لقوات الشرطة بالاشتراك في الصراع الدائر بين القبيلتين، مشيرا إلى أن وزارته سعت ومنذ بداية القتال إلى الحد منه بالفصل بين الطرفين.
وتوعد وزير الداخلية السوداني، بملاحقة المسئولين في الحكومة المتورطين في تأجيج تلك النزاعات، وكشف عن التحفظ على عدد من جرحي قبيلتي "المعاليا والرزيقات" في الخرطوم، وتوجيه تهم إليهم تحت مواد تتصل بالقتل العمد.