وافق طرفا النزاع القبلي "المعاليا والرزيقات" بولاية شرق دارفور السودانية، على مبادرة السلطة الإقليمية للوقف الفوري للعدائيات بينهما، في وقت شرعت اللجنة المختصة في إجراءات تطبيق الاتفاق على أرض الواقع توطئة لدخول الطرفين فورا في عملية التفاوض المباشر وتوقيع اتفاق الصلح. وقال الناطق الرسمي باسم السلطة الإقليمية لدارفور عبد الكريم موسى - في تصريح صحفي اليوم الجمعة - إن "لجنة المبادرة التي شكلها رئيس السلطة الإقليمية الدكتور التجاني سيسي للتوسط بين قبيلتي (المعاليا والرزيقات) بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها شرق دارفور، قد اجتمعت بالطرفين حيث وافقا على وقف العدائيات فورا تمهيدا لإبرام اتفاق للصلح وإنهاء النزاع". وكشف موسى أن لجنة المبادرة قد رفعت تقريرها لرئيس السلطة الإقليمية الذي وجه بالبدء فورا في إجراءات تطبيق ما اتفق عليه على أرض الواقع خلال 72 ساعة بالتعاون والتنسيق مع زعماء الإدارات الأهلية وقادة الرأي بدارفور. وأكد جدية الحكومة والسلطة الإقليمية لدارفور على المضي قدما في بسط هيبة الدولة حفاظا على أمن وسلامة المواطنين واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بعدم العودة للمربع الأول. يشار إلى أن تجدد الصراع القبلي بين قبيلتي "الرزيقات والمعاليا" بشرق دارفور منذ أوائل أغسطس الجاري وحتى الآن أسفر عن سقوط المئات من الجرحى والمصابين، ولم تفلح محاولات الصلح المستمرة التي قامت بها السلطات الأمنية والمحلية بالولاية.