* يوسف البدري: تجسيد الرسل محرم شرعًا. * البدري : الإسلام نهى عن التمثيل. * آمنة نصير: مسألة إظهار الأنبياء بتشخيصهم على الشاشة تعد قضية مرفوضة. * محمد رأفت عثمان: مجمع البحوث اتخذ قرارًا بمنع تجسيد الرسل والأنبياء وآل البيت * محمد الشحات الجندي: شخصية الرسول لها خصوصية تجعله في منزلة تختلف عن غيره من بقية البشر بعد "يوسف الصديق" الدراما الإيرانية الشهيرة التي خرجت منذ أكثر من عام ونصف، وفي تحدّ لإرادة الأزهر الشريف خرجت تصريحات المخرج الإيراني مجيد مجيدي بانتهائه من تصوير أول أجزاء مسلسله الذي يعرض لسيرة نبي الإسلام "محمد" صلى الله عليه وسلم، وأنه سيقوم شخصيًا بتجسيد دور سيدنا محمد في الأجزاء القادمة.. فيما يلي نعرض رؤى أهل الدين لما اقدمت عليه إيران للمرة الثانية رغما عن إرادة الأزهر. قال يوسف البدري، الداعية الإسلامي، إن تجسيد الرسل وصحابة الرسول والشخصيات العظيمة التي اصطفاها الله محرم شرعًا، مبررًا ذلك بإمكانية شرب الممثل الذي سيجسد الرسل والأنبياء للخمر أو الدخان، أو فعل المنكرات من قبل، قائلاً:"إذا لم يفعل الممثل ذلك من قبل، فتشبهه بشخصيات الأنبياء يعد تحجيمًا وتحقيرًا للرسل، ما يؤدي لسوء فكرتهم لدى الناس". وأكد البدري في تصريح خاص ل "صدى البلد"، أن الإسلام نهى عن التمثيل، مستشهدًا بحديث للرسول محمد إلى السيدة عائشة عندما قال لها "الله نهانا عن أن يحاكي بعضنا بعضا". وأشار إلى رفعه دعوى قضائية لمجلس الدولة ضد فيلم "الحسين"، لافتًا إلى انتظارهم للرابع من أبريل حتى نظر القضية، بجانب انتظارهم لرد الأزهر الشريف. وأضاف البدري أنه في حال تأخر رد الأزهر على قضية فيلم "الحسين"، فسيواصلون متابعته حتى يكتب الأزهر رده في القضية، مطالبًا إيران باحترام الشخصيات الدينية دون تشويه صورتها عند المواطنين بأي ممثل كان. رفض محمد عمارة، المفكر الإسلامي وعضو مجمع البحوث الإسلامية، التعليق على رغبة إيران في تصوير فيلم سينمائي يجسد حياة الرسول محمد، مطالبًا إمهاله يومين، مشيرًا إلى أن التعقيب على الموضوع لا يتم خلال التليفون، مؤكدًا على احتياج الموضوع للدراسة والبحث. وأشار عمارة في تصريح خاص ل "صدى البلد" إلى تأليفه كتابًا يناقش قضية تجسيد الرسل والأنبياء، بعنوان "دراسة في كتاب فقه الحضارة الإسلامية"، مؤكدًا إمكانية الاطلاع عليه، لمعرفة رأيه إزاء رغبة إيران في تجسيد شخصية النبي محمد في عمل درامي. بينما أكدت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة الفلسفة الإسلامية بجامعة الازهر، أنه لا يجوز شرعًا تجسيد شخصية النبى (صلوات الله وسلامه عليه) فى الأعمال الفنية. وقالت إن قضية إظهار الأنبياء والصحابة أو بعض الأئمة الذين لهم خصوصية تُثار من وقت إلى آخر دون انقطاع، ومسألة إظهار الأنبياء بتشخيصهم على الشاشة ممثلين لهذا الدور تعد قضية مرفوضة وذلك لأنهم يتمتعون بالعصمة واختيار الله سبحانه وتعالى لهم. ورفض الدكتور محمد الشحات الجندي، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية "سابقا"، تجسيد شخصية الرسل قائلا: "الأنبياء معصومون ولهم مكانة خاصة في الإسلام وفي كل الأديان السماوية وذلك لأن الرسول (صلي الله عليه وسلم) أوحى إليه من الله سبحانه وتعالى وهذا ما ذكر في آيات كثيرة من القرآن الكريم كما جاء في قوله تعالي "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل ما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس" سورة المائدة. وهو الأمر الذي يعطي خصوصية لشخصية الرسول ويجعله في منزلة تختلف عن غيره من بقية البشر، وهؤلاء الأشخاص المرسل إليهم يكونون من أصفى الناس قلبًا ومن أعظهم خشية لله سبحانه وتعالي ومن أشدهم حرصًا على تبليغ تعاليم الله للبشر. وأكد الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، رفضه تجسيد الرسل والأنبياء في السينما والمسرح والتليفزيون قائلاً: "سبق أن اتخذ مجمع البحوث قرارًا بمنع تجسيد الرسل والأنبياء وآل البيت". كما أكد عثمان أنه لو فتحنا الباب لتمثيل الرسل والأنبياء، فقد نفاجأ بمن يمثل الأنبياء والرسل في فيلم سينمائي أو مسرحية أو مسلسل، ثم يقوم بعد ذلك بدور سكير مثلاً أو أي دور يسيئ إلى الشخص العادي، وطالب عثمان بوقفة حاسمة مع مثل هذه الاعمال. يأتي ذلك في أعقاب إعلان إيران انتاج فيلم من ثلاثة أجزاء عن الرسول.