أكدت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة الفلسفة الإسلامية بجامعة الازهر، أنه لا يجوز شرعا تجسيد شخصية النبى (صلوات الله وسلامه عليه) فى الاعمال الفنية. وقالت إن قضية إظهار الأنبياء والصحابة أو بعض الأئمة اللذين لهم خصوصية قضية تُثار من وقت إلى آخر دون انقطاع، ومسألة إظهار الأنبياء بتشخيصهم على الشاشة ممثلين لهذا الدور تعد قضية مرفوضة وذلك لأنهم يتمتعون بالعصمة واختيار الله سبحانه وتعالي لهم. ورفض الدكتور محمد الشحات الجندي، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية "سابقا"، تجسيد شخصية الرسل قائلا "الأنبياء معصومون ولهم مكانة خاصة في الإسلام وفي كل الأديان السماوية وذلك لأن الرسول (صلي الله عليه وسلم) أوحى إليه من الله سبحانه وتعالى وهذا ما ذكر في آيات كثيرة من القرآن الكريم كما جاء في قوله تعالي "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل ما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس" سورة المائدة. وهو الأمر الذي يعطي خصوصية لشخصية الرسول ويجعله في منزلة تختلف عن غيره من بقية البشر، وهؤلاء الأشخاص المرسل إليهم يكونون من أصفى الناس قلبا ومن أعظهم خشية لله سبحانه وتعالي ومن أشدهم حرصا على تبليغ تعاليم الله للبشر. وأكد الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، رفضه تجسيد الرسل والأنبياء في السينما والمسرح والتليفزيون قائلاً: "سبق أن اتخذ مجمع البحوث قرارًا بمنع تجسيد الرسل والأنبياء وآل البيت". كما أكد عثمان أنه لو فتحنا الباب لتمثيل الرسل والأنبياء، فقد نفاجأ بمن يمثل الأنبياء والرسل في فيلم سينمائي أو مسرحية أو مسلسل، ثم يقوم بعد ذلك بدور سكير مثلاً أو أي دور يسيء إلى الشخص العادي، وطالب عثمان بوقفة حاسمة مع مثل هذه الاعمال. يأتي ذلك في أعقاب إعلان إيران انتاج فيلم من ثلاثة أجزاء عن الرسول.