واجه السفير الامريكي في باكستان "كاميرون مونتر" موقفا محرجا في مدينة بيشاور بالشمال الغربي عندما اضطر الى الغاء زيارته المقررة لجامعة بيشاور نظرا لاحتجاج من جانب الجمعية الاسلامية للطلبة. وكان من المقرر أن يوجه السفير خطابا الى الطلاب في ندوة حول "العلاقات الباكستانيةالامريكية بعد هجوم صلاله والآفاق المستقبلية" في قسم العلوم السياسية ويفتتح المشاريع التي تمولها الولاياتالمتحدة في حرم الجامعة ضمن زيارة لمدينة بيشاور تستمر يومين. وقالت الشرطة انه تم الغاء ارتباطات السفير لأسباب أمنية، وتقرر الغاء برنامج السفير في الجامعة بسبب الاضطرابات الطلابية. وقد بدأ نشطاء الجمعية الاسلامية للطلبة ، الجناح الطلابي للجماعة الاسلامية ، القلاقل في الحرم الجامعي منذ مساء أمس الثلاثاء احتجاجا على الزيارة المزمعة للسفير الامريكي حيث نظموا مظاهرة وأغلقوا الطريق الرئيسي في الجامعة، وهم يرددون شعارات مناهضة للولايات المتحدة. ولجأت الشرطة إلى استخدام الهراوات لتفريق الطلاب المحتجين وألقت القبض على ستة نشطاء من الجمعية الاسلامية للطلبة. الا أنه تم اطلاق سراحهم لاحقا . ورغم ذلك أدانت الجماعة الاسلامية في بيان استخدام الهراوات واعتقال الطلاب. من جانبه ، طالب السفير الأمريكي مونتر باكستان بعدم انتظار مساعدة الحكومة الامريكية وأن تحل مشاكلها بنفسها. وقال مونتر إن هناك قولا مأثورا بأن الله يساعد الذين يساعدون أنفسهم موضحا انه يجب على باكستان ان تسعى جاهدة للوقوف على قدميها بدلا من التطلع نحو الأمريكيين. واضاف ان الولاياتالمتحدة ستواصل دعمها في مجال الخبرة والمعونة في إطار التزام محكم، لكنه اكد أن باكستان يجب ان تضطلع بدور القيادة في التغلب على مشاكلها. جاء ذلك في خطاب القاه السفير الامريكي أمس امام اعضاء غرفة التجارة والصناعة في اقليم خيبر بختون خوا أشار فيه الى ان الولاياتالمتحدة قدمت لباكستان مساعدات بقيمة ملياري دولار منذ عام 2009 وهي مساعدات قال إنها تفوق بكثير أي مساعدات قدمت الى البلدان الاخرى. وأعرب مونتر عن اسفه لان الشعب لم يستفد على ما يبدو من هذه المساعدات.