تعهد السفير الامريكي لدى باكستان كاميرون مونتر بالرد بصراحة وعلانية على توصيات اللجنة البرلمانية الباكستانية لشئون الامن القومي بشأن العلاقات الباكستانيةالأمريكية ولكنه سينتظر انتهاء البرلمان من مناقشتها . واعترف السفير بأن"بعض الأمور لن تكون سهلة"، لكن من المهم لواشنطن وإسلام أباد إعادة تقييم بعض العمليات المهمة للبلدين. وقال مونتر في مائدة مستديرة عقدها أمس مع ممثلي وسائل الاعلام في مدينة بيشاور -شمال غرب باكستان - أن الجانبين بحاجة الى عقد جولات من المناقشات شديدة الواقعية والصراحة لان هناك من أصيب بخيبة الامل في باكستان وفي الولاياتالمتحدة نظرا لأن سقف التوقعات كان مرتفعا للغاية وأشار الى أن الجانبين بحاجة الى تجاوز ذلك الشعور بخيبة الأمل . وأقر السفير الامريكي بحدوث بعض التوقف في العلاقات بين البلدين بعد الحوارات التي دارت بينهما ، على المستوى التكتيكي مع العسكريين، حول حادث صلاله ، الا أن التعاون استمر بين وكالات المخابرات وعلى المستوى الدبلوماسي. ونبه مونتر الى أن حكومته ترغب في توسيع الاتصالات بين العسكريين من المستوى التكتيكي الحالي الى المستوى الاستراتيجي. وردا على سؤال حول المطالب الباكستانية بوقف هجمات الطائرات بدون طيار في المناطق القبلية وتقديم اعتذار غير مشروط عن هجوم مقاتلات الناتو على نقطة تفتيش صلاله العسكرية الحدودية، اعترف السفير الامريكي بأن هذه الامور قد يتبين صعوبة الاتفاق عليها. وقال مونتر أنه ينبغي علينا الحوار والتعاون بشأن جميع المسائل، لا سيما المسألة الرئيسية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، . وأكد أن هناك العديد من الطرق التي يمكن للجانبين أن يحاربا بها العدو المشترك. وأضاف أن "أيا من الامور التي ورد ذكرها لن يكون سهلا"، مضيفا بأن البلدين في حاجة للعمل معا من أجل إيجاد سبل تكون مقبولة للجانبين .