حمل وزير الخارجية فى حكومة حماس بغزة محمد عوض اليوم، الخميس، السلطة الفسطينية فى رام الله المسئولية الاولى لازمة الوقود وانقطاع الكهرباء فى القطاع بهدف خلق حالة من الغضب في وجه حكومة غزة، مطالبا أهالي القطاع (8ر1 مليون نسمة) بعدم الاستماع الى شائعات تحاول تضليل الرأى العام وابعادهم عن فهم حقيقة وجذور المشكلة التى وصفها بأنها سياسية بهدف الابتزاز السياسي لغزة. وقال عوض، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، ان سلطة رام الله أوقفت دفع الأموال الى سلطات الاحتلال والتى يدفعها الاحتلال الاوربي لتمويل وقود محطة الكهرباء بغزة، وتحويل هذه الاموال الى موزانتها الخاصة وهى السبب الرئيسي فى الازمة. وطالب عوض مصر بالإسراع بضخ الوقود إلى قطاع غزة وزيادة كميات الكهرباء الواردة إليه بناء على اتفاق جرى إبرامه مع المسئولين المصريين، مشيرا الى ان حكومته حولت 2 مليون دولار دفعة أولى مقابل توفير الوقود. وأضاف: "نسعى بشكل يومي وعلى مدار الساعة لحل هذه المشكلة، وأجرينا باتصالات مع دول استعدت لمد قطاع غزة بالوقود مما يساهم في حل مشكلة الكهرباء في غزة". وحول امكانية الاستفادة بالوقود الاسرائيلي، قال إن الوقود الإسرائيلي يكرس الارتباط بالاحتلال ويقوي سيطرته ويزيد من المعاناة على كاهل المواطن الفلسطيني لارتفاع أسعاره بشكل كبير. ودعا عوض جامعة الدول العربية والامم المتحدة إلى التدخل لحل الأزمة والعمل على كسر الحصار، مؤكدا أن إمداد غزة بالوقود العربي يكسر الحصار الظالم المفروض منذ اكثر من خمس سنوات.