عقدت مساء الأربعاء بقصر الاليزيه جلسة مباحثات فرنسية- أردنية بين الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند و ملك الاردن عبدالله الثاني الذي يقوم بزيارة حاليا الى فرنسا. وقد اعرب الزعيمان - في بيان مشترك صدر عقب اختتام المباحثات - عن التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية القوية والودية التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية وفرنسا. وأكدا حرصهما على ترسيخ التعاون بين البلدين حيال القضايا الثنائية وذات الاهتمام المشترك.- أكد الزعيمان أهمية استمرار الحوار السياسي على مستوى رفيع بين البلدين، بما في ذلك التعاون المثمر في مجلس الأمن، وشددا على أن السعي لتحقيق السلام والأمن الإقليمي والعالمي هو أولوية بالنسبة لكل من الأردنوفرنسا.- أعرب الزعيمان عن دعمهما للجهود الدولية لمكافحة خطر المنظمات الإرهابية والجماعات المتطرفة على الأمن الإقليمي والعالمي.- وحول الوضع في العراق، عبر الزعيمان عن دعمهما للحكومة الجديدة، وأعربا عن أملهما في تحقق آمال وتطلعات جميع مكونات الشعب العراقي وإشراكهم في العملية السياسية الجارية. كما ناقش الملك عبدالله الثاني والرئيس أولاند خلال المباحثات أولوية دعم عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية وضرورة استئناف المفاوضات التي تؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وقابلة للحياة، ضمن حدود 1967، لتعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل. وأكد الطرفان التزامهما بتحقيق تسوية شاملة للصراع العربي الإسرائيلي وفقا لقرارات الأممالمتحدة ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية. وأعرب الملك عبدالله الثاني والرئيس أولاند عن قلقهما البالغ إزاء تصاعد العنف في سوريا واستمرار معاناة الشعب السوري. وأدان الزعيمان بشدة انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي واستهداف المدنيين على أساس العرق أو الدين أو الانتماءات الطائفية من جانب السلطات السورية والجماعات المتطرفة. وشددا على الحاجة الملحة لانتقال سياسي يؤدي إلى حل سياسي شامل لهذا الصراع المستمر، وأعربا عن تأييدهما لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا في هذا الصدد. وأعرب الملك عبدالله الثاني عن امتنان الأردن للدعم الذي تقدمه فرنسا للاجئين السوريين، وكذلك المجتمعات المحلية الأردنية المضيفة. وحث كلا الزعيمين، المجتمع الدولي على مواصلة دعم الأردن في جهوده لمواجهة الأثار الإنسانية للصراع السوري على المملكة.- أكد الملك عبدالله الثاني والرئيس أولاند التزامهما المشترك بتعزيز السلام والتنمية والتعليم والحوار بين الأديان والتفاهم ومكافحة التعصب والتطرف والعنصرية والعنف ضد أتباع جميع الأديان، وذلك من خلال نشر رسائل التسامح والاعتدال. وخلال محادثاتهما، أكد العاهل الأردني والرئيس أولاند التزامهما بتعميق الشراكة الاقتصادية الأردنية الفرنسية. واستعرض الزعيمان سبل زيادة التجارة البينية والتبادلات الاقتصادية، مع التركيز بشكل خاص على المياه والبيئة، وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والنقل والصناعات الزراعية والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأكد الملك عبدالله الثاني والرئيس أولاند على المزايا الاقتصادية والاجتماعية المتبادلة والناتجة عن استمرار التعاون بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين. ورحب الزعيمان بالتوقيع خلال الزيارة على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم باعتباره خطوة إيجابية نحو تعميق العلاقات الثنائية الاستراتيجية في القطاعات الرئيسية مثل التنمية الاقتصادية والمحلية المستدامة "لا سيما في منطقة العقبة"، واستدامة المياه والطاقة المتجددة، وقطاع الإعلام.