يصل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، مساء غد الأحد، العاصمة الأردنية عمان في زيارته رسمية هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه في مايو العام الماضي. ويلتقي أولاند خلال الزيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وعدد من المسؤولين الأردنيين. وقال محمد المومني، وزير الإعلام الأردني والمتحدث باسم الحكومة، إن العنوان العريض لزيارة الرئيس الفرنسي "هو العلاقات الأردنية - الفرنسية بكافة أبعادها السياسية والاقتصادية والأمنية". وأضاف المومني أن الملك عبدالله سيلتقي الرئيس الفرنسي وعدد من المسؤولين الأردنيين، من باب الحرص من جانب قيادتي البلدين على توطيد العلاقات والتشاور، وتبادل الرأي فيما يخص القضايا الإقليمية المختلفة لا سيما القضية الفلسطينية والأزمة السورية. وقال بيان للديوان الملكي الأردني، أمس الجمعة، إن مباحثات الملك عبدالله مع الرئيس الفرنسي ستتناول سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي، إضافة إلى الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، خصوصا جهود تحقيق السلام في المنطقة، ومستجدات الأزمة السورية، من دون أن يحدد مدة زيارة أولاند لعمان، غير أن مصادر أردنية توقعت أن تستمر يومين. من جانبه، قال عامر السبايلة، أستاذ الدراسات الأوروبية في الجامعة الأردنية لمراسل الأناضول، إن "العلاقات الأردنية - الفرنسية واضحة، حيث اجتاح الفرنسيون الأردن اقتصاديا وثقافيا، ويبقى الآن البدء بالتأثير بموضوع القرار السياسي"، حسب قوله. وأضاف السبايلة أن فرنسا تحاول "توظيف الأردن سياسيا خاصة في موضوع الأزمة السورية". واختتمت المناورة العسكرية الدولية، المعروفة باسم "الأسد المتأهب 2" تمريناتها، الأربعاء الماضي، والتي استمرت 11 يوما، واستخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة من طائرات ودبابات وناقلات جند. وأبقت الولاياتالمتحدة مجموعة من الأسلحة التي استخدمتها في المناورة على الأراضي الأردنية، بناء على طلب من حكومة عمان، وهي صواريخ باتريوت وطائرات "إف 16" فضلا عن 700 جندي أمريكي، بحيث تكون هذه الأسلحة خاضعة للقوات الأردنية بدعم فني أمريكي. ويتخوف النظام السوري من الدور الذي من الممكن أن يلعبه الأردن في أي تدخل عسكري محتمل، خاصة مع انتشار المنافذ غير الشرعية بين البلدين، والتي يبلغ عددها نحو 40 منفذاً أقربها تل شهاب الذي شهد قصفاً من قوات النظام السورية مؤخرا.