مجلس الأمة يرفض استمرار احتجاز "كويتيين" فى جوانتانامو

أدان مجلس الأمة الكويتي استمرار احتجاز الحكومة الأمريكية لمواطنين كويتيين اثنين في معتقل جوانتانامو، واصفا احتجازهما منذ عام 2002 دون توفير محاكمة عادلة بأنه انتهاك لمبادىء حقوق الانسان والقوانين الدولية.
وقال في بيان له اليوم "الأربعاء" إن مجلس الامة يدين وبشدة استمرار احتجاز الحكومة الامريكية لأبناء الكويت فايز الكندري وفوزي العودة في معتقل جوانتانامو.
وأكد أن احتجازهما في ذلك المعتقل منذ عام 2002 دون توفير محاكمة عادلة لهما طوال هذه السنوات انتهاك سافر لمبادئ حقوق الانسان وللقوانين الدولية، مشدداً على أن احتجاز المواطنين لمدة عشر سنوات دون تمكينهما من حق الدفاع عن نفسيهما واثبات براءتهما أمر مرفوض ومدان من قبل مجلس الامة.
وأشار إلى ما تعرضا له خلال هذا العقد من الزمن من تعذيب ومعاناة وحرمان وشتى أشكال المعاملة اللا انسانية.
وذكر المجلس فى بيانه أنه رغم الجهود التي بذلتها الكويت في سبيل تلبية جميع الشروط المطلوبة للافراج عنهما ومنها بناء مركز اعادة تأهيل يتم فيه استقبال المعتقلين العائدين من جوانتانامو ووضع شبكة مطورة لمراقبة ورصد اماكن تواجدهم، إلا انهما مازالا قابعين في غياهب سجون جوانتانامو ويخضعان للاحتجاز لأجل غير محدد بالرغم من أن مركز السلام التأهيلي قد شيد في عام 2009 من أجل استقبالهما.
وقال البيان إن مجلس الأمة يرفض قطعيا ازدراء الحكومة الامريكية الصارخ لحقوق وصحة وسلامة ابنائنا مع أن الولايات المتحدة الامريكية تشيد وتفتخر بأنها تأسست على مبادئ الانصاف والعدالة والحرية.
وأضاف: "وحيث أن بلدنا الكويت حليف قوي للولايات المتحدة الامريكية فاننا نعرب عن استيائنا الكامل من تجاهل الولايات المتحدة للمطالب المقدمة من دولة الكويت باطلاق سراح العودة والكندري بالرغم من استمرار تأكيد الولايات المتحدة بأن دولة الكويت هي اقوى حلفائها في الشرق الاوسط".
وطالب البيان رسميا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المواطنين الكويتيين واعادتهما إلى دولة الكويت بعد أن فشلت الحكومة الامريكية في توفير محاكمة عادلة لهما خلال عشر سنوات متعاقبة محذرا من أن توجه الحكومة الامريكية بالابقاء على ابناء الكويت محتجزين بشكل غير قانوني في معتقل جوانتانامو إلى اجل غير محدد "سيتم التصدي له ومقاومته بشدة من قبل مجلس الامة الكويتي ممثلا عن الشعب الكويتي".