بعد مرور عشر سنوات على وصول أول معتقل إليه في 11 يناير 2002 ,طالبت منظمة العفو الدولية ""أمنستي"" الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى إغلاق معتقل جونتانامو. وأشارت ""أمنتستي"" ,الي أن الولاياتالمتحدة وجهت اتهامات إلى 150 معتقلا موجودين جوانتانامو منذ 10 سنوات، دون تهم أو الخضوع لمحاكمات. وحتى شهر مايو من العام المنصرم، بلغ مجموع معتقلي جوانتانامو 775 معتقلا من جنسيات مختلفة، منهم 171 معتقلا قيد الاحتجاز، دون توجيه تهم أو مواجهة محاكمات. ولفتت إلى أن معتقلي جوانتانامو الذين خضعوا لمحاكمات ""كانت غير عادلة"" أجريت بواسطة لجنة عسكرية، وبعضهم يمكن أن يُعدم إذا أثبتت التهم الموجهة إليهم. وتقول الإدارة الأمريكية أن المعتقلين الغير مذنبين يمكن احتجازهم لأجل غير مسمى، وأشارت المنظمة الحقوقية أنه لاتوجد أية تعويضات للمعتقلين الذين انتهكت حقوقهم الإنسانية، وكذلك لاتوجد مساءلة للمتورطين في انتهاكات بحق المعتقلين. وتساءلت ""أمنستي"": ""إلى متى ستبقى قصة انتهاكات حقوق الإنسان مفتوحة؟.. وكم من الوقت ستبقي الولاياتالمتحدة كتاب جوانتانامو مفتوحا؟.. متى تلتزم الولاياتالمتحدة بحقوق الإنسان؟"". وطالبت منظمة العفو الدولية بتوجيه اتهامات وإجراء محاكمات عادلة لمعتقلي جوانتانامو، أو إطلاق سراحهم وترحيلهم إلى دول تحترم حقوق الإنسان، حتى لو كان إلى الولاياتالمتحدة لو أن هذا هو الخيار الوحيد. كما طالبت ""أمنستي"" بوقف المحاكمات التي تجرى بواسطة اللجان العسكرية الأمريكية، والتي قالت المنظمة إنها لا تلتزم بأي من معايير المحاكمات العادلة، وكذلك وقف أحكام الإعدام التي صدرت بحق معتقلين في جوانتانامو. وأشارت المنظمة الحقوقية الدولية إلى ضرورة محاسبة المسؤولين الأمريكيين السابقين أو الحاليين المتورطين في انتهاكات لحقوق الإنسان، منها جرائم ضد القانون الدولي مثل التعذيب والاختفاء القسري. وأضافت أن الذين انتهكت حقوقهم لابد أن يقدم لهم العلاج والتأهيل اللازم. وأكدت ""أمنستي"" على ضرورة أن تحترم الولاياتالمتحدة وتلتزم بقواعد حقوق الإنسان العالمية، عندما القيام بعمليات مكافحة الإرهاب بما في ذلك الاعتقالات في جوانتانامو، ووسائل الاحتجاز في قاعدة باجرام الجوية في أفغانستان وغيرها من أمان الاحتجاز الأخرى. ويقع معتقل جوانتانامو خليج جوانتانامو وهو سجن سيء السمعة،و بدأت السلطات الأمريكية باستعماله في سنة 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، وتبعد 90 ميل عن فلوريدا. ولا ينطبق على أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول أن معتقل جوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر. ويعتبر مراقبون أن معتقل جوانتانامو تنمحي فيه جميع القيم الإنسانية وتنعدم فيه الأخلاق ويتم معاملة المعتقلين بقسوة شديدة، مما أدى إلى احتجاج بعض المنظمات الحقوقية الدولية إلى استنكارها والمطالبة لوقف حد لهذه المعاناة وإغلاق المعتقل بشكل تام.