تظاهرات عالمية تطالب بوش بإغلاق معتقل جوانتانامو والإفراج عن 275 سجينا

نظم عشرات الآلاف من المتظاهرين يوم الجمعة احتجاجات في عواصم العالم للمطالبة بإغلاق معتقل جوانتانامو الأمريكي، تزامناً مع الذكرى السنوية السادسة لإنشاء المعتقل، واستجابة لنداء منظمة العفو الدولية (أمنستي)، التي تدين احتجاز مئات الأشخاص في المعتقل دون محاكمة عادلة.
وقالت مصادر صحفية إن الاحتجاجات نظمت أمام السفارات الأمريكية في العواصم البريطانية والاسترالية والفلبينية، وطالبت منظمة العفو الدولية - التي تتخذ لندن مقرا لها- مجددا بإغلاق المعتقل. وأقيم في لندن قفصان يطابق حجمهما حجم زنزانات جوانتانامو في ساحة جوفرنورز سكوير أمام السفارة الأمريكية المحمية ببوابات حديد وکتل أسمنتية.
وردد المحتجون الذين ارتدوا زي سجناء جوانتانامو، شعارات منددة بإقامة المعتقل، وطالبوا الإدارة الأمريكية بإغلاقه بأسرع وقت وإلى الأبد. وشارك في التظاهرة عدد من منظمات حقوق الإنسان، وبرلمانيون من أكثر من عشر دول مطالبين بالكف عن أساليب التعذيب وإطلاق سراح نحو 300 معتقل من 30 دولة في جوانتانامو بدون محاکمة.
وقالت سارة بورتن المسئولة في المنظمة: "نريد التعبير عن غضبنا لاستمرار هذه المنشأة وسط فراغ قانوني، ولبقاء 275 شخصاً معتقلين خارج أي إطار تشريعي". وبموازاة ذلك يتجمع اليوم في الولايات المتحدة متظاهرون يرتدون لباس معتقلي جوانتانامو البرتقالي أمام متنزه "ناشونال مول" في واشنطن لمطالبة إدارة الرئيس جورج بوش بإغلاق المعتقل.
وستسلم عريضة بهذا الصدد موقعة من 1100 برلماني من العالم ومئة ألف مواطن أمريكي إلى البيت الأبيض. کما أعلنت منظمة العفو الدولية عن تنظيم تظاهرات أخرى في باقي العالم ولا سيما في السويد وايرلندا والبحرين وباراجواي والفلبين.
يشار إلى أن المعتقل أقيم في قاعدة جوانتانامو البحرية في يناير 2002 لاحتجاز المعتقلين الذين أوقفوا في عدد من الدول بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 تحت ذريعة أنهم يشكلون خطرا على أمن الولايات المتحدة. جدير بالذكر أنه لا يزال هناك حوالي 275 معتقلاً في جوانتانامو بعدما نقل حوالي 500 معتقل بشکل تدريجي إلى بلدان أخرى.