أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف،أنه فى ظل حكم الأهل والعشيرة "فى إشارة إلى الإخوان" انقسم المجتمع إلى فئات وطبقات وشرائح متعددة منها: المقاومون ومنها الصامدون ومنها الصامتون ومنها المخدوعون، ومنها المترددون، ومنها الممالئون، ومنها المهرولون وعلى رأسها المستفيدون والمنتفعون. وأضاف الوزير فى بيان رسمى، أن الصامدين هم من حافظوا على مبادئهم ووقفوا عند ثغورهم، لم يفرطوا ولم يستسلموا لطغيان الإخوان السلطوى الإقصائى لغير الأهل والعشيرة، متابعاً: "أما المقاومون فكانوا أعلى درجة وأبعد همة، فلم يقف دورهم عند حد الصمود، بل تجاوزه إلى حد المقاومة". وأشار الوزير، إلى أن الفصيل الإخوانى ضاق بالفريق المقاوم وكان قد أعد العدة للخلاص منه ولكن الله "عز وجل" عجل بالإخوان وعهدهم، فلم يتمكنوا من التنكيل بالمقاومين لحكمهم ولا حتى بالصامدين، أو الصامتين، وذلك لأن الإخوان لم يكونوا ليقبلوا غير فصيلهم وجماعتهم، بل كانوا يعدون كل من سواهم إما ناقص الإسلام، أو ناقص الوطنية أو ناقص الأهلية. وأوضح الوزير، أن وزارة الأوقاف قررت تكثيفها للقوافل الدعوية فى الأزهر والأوقاف لمعالجة القصور الفكرى عند بعض الشباب المخدوعين فى الإخوان، والتنسيق مع وزارات الشباب والرياضة ، والتربية والتعليم والتعليم العالى، والثقافة، لإنقاذ هؤلاء الشباب والناشئة من يد المغالين والمتشددين. وأردف الوزير، إلى أن من أكثر ما جعله يختلف مع الإخوان هو إحساسهم بالتميز على من سواهم ونظرتهم إلى غيرهم نظرة احتقار أو استصغار، وكأن الجنة ما خلقت إلا لهم ولا تؤتى إلا من قبلهم ولا يمسك بمفاتيح أبوابها سواهم، أما هم فأخطاؤهم مبررة وذنبهم مغفور وحجهم مبرور، ولو ارتكبت فيه الكبائر والموبقات. وقال الوزير، أما الطامة الكبرى فكانت فى الممالئين والمنافقين والمنتفعين بل المهرولين بحثًا عن سلطة أو جاه أو مال أو حتى وعد معسول مكذوب، مضيفًا أن الإخوان تميزوا بمكر ودهاء منقطع النظير، حيث أوهموا المقربين منهم والمخدوعين بهم بالمن والسلوى والنعيم المقيم فى الآخرة. وأضاف: "سمعت بأذنى من يقول: لو سرتم خلفنا لأكلتم المن والسلوى كما زعم بعضهم أن رئيسهم المعزول قد صلى بالنبى "صلى الله عليه وسلم"، أو أن جبريل "عليه السلام" كان يرفرف بجناحيه على إرهابيى رابعة العدوية، وكانوا شأن الشيعة يؤمن أكثرهم بتقية تفوق تقية الشيعة ويستحلون الكذب للوصول إلى أغراضهم". ونقل الوزير قول أحد أصدقائه وهو أستاذ بطب الأزهر: "أنا صرتُ أعرف الإخوان وأميزهم بكذبهم، وكنت أشك فى بعض الناس هل هو إخوانى أو لا حتى كذب فلما كذب تيقنتُ أنه إخوانى، فقد ارتبط بهم الكذب وارتبطوا هم به، إلا ما رحم ربى".