ذكر بيان للمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن الحمى القلاعية فى مصر أدت إلى نفوق آلاف رؤوس الماشية، وحدوث حالة من الهلع في مصر، وخاصة فى محافظة الغربية، كما أدت إلى مقاطعة استهلاك اللحوم ومنتجات الالبان فى جميع قرى محافظة الغربية. وأضاف البيان الذي وزعته المنظمة اليوم، أن هناك تقارير عن حالات عدوى أصابت البشر، غير أنها نادرة جدا ولا تفضى إلى الإصابة بالمرض كما لا تمثل العدوى بالحمى القلاعية فى الانسان مصدر قلق بالنسبة للصحة العامة، مشيرا الى انه لم يتم منذ عام 1921 عزل وتنميط سوى 40 حالة بشرية فقط فى ثلاث قارات هى أوروبا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية. وأوضح البيان أنه يمكن حمل الفيروس فى الأنف لمدة تصل إلى 24 ساعة ولم تسجل أي حالة لانتقال المرض بين البشر وأن المرض ليست له انعكاسات على السلسلة الغذائية للانسان ولم تسجل أى حالة عدوى ناشئة عن شرب اللبن المبستر، وأن العدوى لا تنتقل للانسان عبر تناول اللحوم، وأن الإنسان ينقل الحمى القلاعية الى الحيوانات القابلة للاصابة بالداء عن طريق الاحذية أو الملابس أو السيارات وغير ذلك. وأشار البيان إلى أنه تمت مراقبة العمال الذين كانوا يتعاملون مع الحيوانات المصابة أو النافقة أثناء إنتشار المرض فى المملكة المتحدة عام 2001 ولن يتم تأكيد أى إصابة بشرية بهذا الداء، وأن المصادر الاكثر احتمالا لدخول فيروس الحمى القلاعية هى المنتجات الحيوانية الملوثة التى يتم استيرادها بطرق غير شرعية وان طرق ااستئصال المرض تتمثل فى منع حركة الحيوانات المصابة او ذبحها، بالإضافةالى بعض التدابير التكميلية الاخرى. ومن المعروف أن الحمى القلاعية تنجم عن فيروس يصيب الحيوانات كالبقر والجاموس والابل والاغنام والماعز والخنازير ويعتبر واحدا من الامراض الشديدة الانتقال بين الماشية وينتشر بسرعة كبيرة من حيوان الى آخر وخاصة فى الاجواء الباردة والرطبة، وهذا الداء موجود فى أغلب أنحاء العالم. وأعلنت المنظمة العالمية للصحة البيطرية قائمة تضم ما لايقل عن 52 بلدا من مختلف أنحاء أفريقيا والشرق الاوسط وآسيا وأمريكا الجنوبية عن وقوع هذا المرض.