قال السيناتور الأمريكي عن الحزب الجمهوري جون ماكين، إن ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم تفعل شيئا بشأن التهديد الذى يشكله تنظيم "داعش"، وإنها مترددة في مواجهة التنظيم الذي أصبح أكثر قوة وبات يسيطر على مساحات واسعة. وأضاف ماكين - فى حوار لبرنامج "هارد توك" واذاعه تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الاربعاء - أن أوباما أعلن أن هدفه حماية المواطنين والمساعدات الانسانية وهذا لا يعد استراتيجية للقضاء على داعش، معتبرا ان هناك غياب لرؤية استراتيجية فى التعامل مع هذا التنظيم. ومضى يقول أن الادارة الأمريكية رفضت تزويد الأكراد بالأسلحة اللازمة للتصدى لداعش، كما لم توفر المساعدات اللازمة للعراق ورفضت ارسال ما يطلبه الجيش السورى الحر، كما سبق وان تراجع أوباما عن ضرب سوريا بعد اعلانه أنه سيقضى على الرئيس السورى بشار الأسد وسيدعم الجيش السورى الحر. وأكد ماكين على أن تنظيم داعش تنظيم مسلح ويجب مواجهته عسكريا، مرجعا تدهور الأوضاع فى العراق الى فشل وغياب القيادة، ومضى يقول " لو كانت امريكا تركت قوة عسكرية فى العراق ما كان حدث ذلك ". وقال ماكين إنه يوجد دولة واحدة فى العالم يمكن أن تأخذ بزمام المبادرة العسكرية فى العراق وهى الولاياتالمتحدةالامريكية، وذلك عن طريق شن غارات جوية مركزة تستهدف عناصر داعش دون وجود قوات على الأرض، والتعاون مع القوات العراقية والكردية، والوصول الى مصالحة بين السنة والشيعة فى العراق، وتسليح البشمركة . وأضاف ماكين أن 192 ألف شخص قتلوا فى سوريا بينما واشنطن لم تفعل شيئا لمساعدتهم أو توفر الأسلحة للجيش السورى الحر لمواجهة جيش بشار الأسد، متسائلا "ماذا يريد أوباما أن يفعل ب500 مليون دولار التى يطالب بتوفيرها لمواجهة الإرهاب، فقد سبق وأعلن منذ عام أنه سيعمل على تحسين قدرات الجيش السورى الحر لكنه لم يفعل شيئا ؟".