نخلة: الدولة ستسعي لعدم الصدام مع "البابا" القادم

توقع الناشط الحقوقي ممدوح نخلة، المحامي ورئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان، أن يواجه البطريرك القادم خلفا لقداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مشكلتين الأولي تتعلق بقضية الزواج الثاني وملف الأحوال الشخصية، مشيرا الي عمد قداسة البابا شنودة الثالث الي حل هذه المشاكل بطرق ودية من خلال مصالحة الزوجين، متمنيا أن ينتهج البطريرك القادم منهج البابا شنودة.
وأضاف نخلة في تصريح خاص لموقع "صدى البلد" أن المشكلة الثانية التي ستواجه البطريرك القادم هي مشكلة الفتن الطائفية وعلاقة الكنيسة بالدولة، مشيرا الي دور البابا شنودة الثالث في احتواء الأمر والسعي لإرضاء كل من الأقباط و الدولة في نفس الوقت.
وعن تأثر تمثيل الأقباط في اللجنة التأسيسية الخاصة بوضع الدستور عقب نياحة البابا شنودة الثالث، نفي نخلة صحة ذلك، مشيرا الي عدم ارتباط الأمر بشخص قداسة البابا شنودة الثالث، لافتا الي سعي الدولة لعدم الاصطدام مع البطريرك الجديد، مبررا ذلك بعدم الحكمة في الاصطدام مع البابا القادم، قائلا " الدولة تعي أن أي صدام مع البابا هو صدام مع 15 مليون مواطن".
وأضاف نخلة أنه ليس من الحكمة في حال وصول جماعة الاخوان المسلمين او السلفيين لسدة الحكم الصدام مع البطريرك القادم، مشيرا الي حادث تحديد إقامة الرئيس الراحل أنور السادات لقداسة البابا شنودة الثالث بالدير، لافتا الي توحد جميع الأقباط حتى المعارضين للبابا ضد قرار الرئيس السادات.