أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن رفضها الكامل وإدانتها للتصريحات الصادرة عن الشيخ وجدي غنيم بشأن قداسة البابا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بقوله "بالأمس بفضل الله تعالي هلك رأس الكفر والشرك هذا المسمى شنودة "نظير جيد" والذي وافته المنية يوم السبت الموافق 17 مارس لعام 2012". وجددت المنظمة تأكيدها الواضح على رفضها محاولات إهانة أي من الأديان السماوية أو الرموز الدينية بأي حال من الأحوال، وكذلك التأكيد على دور الدولة في حماية معتقدات مواطنيها وما يتسق مع ما جاء بالمادتين الرابعة والخامسة والعشرين من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية من ضرورة أن تحظر الدولة آية دعوة للكراهية الدينية بشكل تحريض على التمييز أو العداوة أو العنف أو أي مجاملة أو أشخاص يقوم بنشاط يستهدف إهدار أي حق من حقوق الإنسان المعترف بها عالميا. وأعربت المنظمة عن انزعاجها الشديد من مثل هذه التصريحات وتكفير بعض المواطنين، وأن مثل هذه التصريحات لا تعد من قبيل حرية الفكر والاعتقاد. ودعت المنظمة المجتمع المصري بأكمله إلى مواجهة مثل هذه الحملات، وأنه لا يحق بأي حال من الأحوال إطلاق هذه التصريحات ضد واحداً من رموز الأمة المصرية وصاحب باع طويل في العمل العام والديني. وحذرت من مثل هذه اللهجة العنيفة والتي تحمل اتهامات بالكفر، لأنه ليس لبشر وصاية على أي دين، وأن مثل هذه التصريحات من شأنها إشاعة قيم التعصب والتطرف الديني ونبذ التسامح، وترى المنظمة أن على الدولة القيام بواجبها في حماية الفكر والاعتقاد.