أدانت “المنظمة المصرية لحقوق الإنسان” اليوم التصريحات الصادرة عن الشيخ وجدي غنيم بشأن قداسة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعد قوله “بالأمس بفضل الله تعالي هلك رأس الكفر والشرك هذا المسمي شنودة نظير جيد”. وأكدت المنظمة علي رفضها محاولات إهانة أيا من الأديان السماوية أو الرموز الدينية بأي حال من الأحوال، وأكدت على دور الدولة في حماية معتقدات مواطنيها وما يتسق مع ما جاء بالمادتين الرابعة والخامسة والعشرين من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية من ضرورة أن تحظر الدولة أية دعوة للكراهية الدينية بشكل تحريض على التمييز أو العداوة أو العنف أو أية مجاملة أو أشخاص يقوم بنشاط يستهدف إهدار أي حق من حقوق الإنسان المعترف بها عالميا. وأضافت أن مثل هذه التصريحات لا تعد من قبيل حرية الفكر والاعتقاد، وعليه فإنها تدعو المجتمع المصري بأكمله إلى مواجهة مثل هذه الحملات، وأنه لا يحق بأي حال من الأحوال إطلاق هذه التصريحات ضد واحداً من رموز الأمة المصرية وصاحب باع طويل في العمل العام والديني. وأشارت “المصرية لحقوق الإنسان” أن على الدولة القيام بواجبها في حماية الفكر والاعتقاد، وحذرت من مثل هذه اللهجة العنيفة والتي تحمل اتهامات بالكفر، لأنه ليس لبشر وصاية على أي دين وأن مثل هذه التصريحات من شأنها إشاعة قيم التعصب والتطرف الديني ونبذ التسامح.