أكد الدكتور محمود التركي، أستاذ بكلية الزراعة بالإسكندرية، في تصريحات ل "صدى البلد" إن تحول الأراضي الزراعية إلى الكتل الخرسانية سوف يزيد من الضغط على خدمات الصرف الصحي والكهرباء، والبناء على الاراضي خلق أماكن عشوائية جديدة بدون ترتيب لإدخال الخدمات للسكان. وأضاف التركي أن زيادة الضغط على ميزان الاكتفاء الذاتي خاصة في المحاصيل الغذائية لان معظم الاراضي كانت تنتج حبوبًا ومحاصيل ادت الى زيادة الفجوة في المحاصيل، مؤكدًا أن ذلك أثر علي الغذاء بما يهدد بحدوث فجوة غذائية في الإسكندرية وكل ذلك بسبب عدم وجود الأمن والجهات الرقابية. وأوضح التركي أن 930 ألف فدان تم تبويرها في ذمة محافظ الإسكندرية لأنها من أجود الاراضي الزراعية في أبيس 1-2-3- وحتي أبيس 7 فقري أبيس كلها أراض زراعية الأغلبية منها تم تبويرها وأيضا العامرية وقري بغداد واليمن وشمال العامرية وخورشيد والمعمورة كلها تم تبويرها والبناء عليها. وأكد أن وزارة الزراعة تقف متفرجة لم تفعل شيئًا والجهات التنفيذية حيث لا يوجد إمكانيات للتصدي إلى مافيا الاراضي الزراعية بسبب الانفلات الامني الذي حدث خاصة في الفترة الأخيرة. وأشار التركي الى أن قرى شباب الخريجين في المجزر التي حصلوا عليها من 30 سنة قام البدو بالاستيلاء عليها وطرد الشباب منها بالقوة الجبرية دون أن يستطيع احد التصدي لهم وقاموا بالاستيلاء علي الأرض وتبويرها والبناء عليها، ما يهدد بحدوث انهيار بالسوق العقاري لان المعروض كثير جدًا والمبيعات قليلة. ونوه بأن ذلك يعرض السوق العقاري للانهيار كما انه أيضا يهدد حياة المواطنين بالخطر لان جميع الاراضي التي تم تبويرها لم يتم بناؤها بطريقة سليمة وجيدة وكان يتم بناء الدور في يوم من اجل السرعة في إنهاء البناء علي الاراضي المخالفة وسرعة توصيل المرافقة بطريقة غير شرعية ويؤدي ذلك إلي زيادة الضغط على شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي ما يعيق الحركة ويخلق حالة من الارتباك.