المتهمون : - عقدوا اجتماعات قبل 30 يونيو مع حركة حماس وحزب الله لتدعيم الإخوان بمقاتلين حال خلع مرسى - استولوا على وثائق وتقارير ومستندات خاصة بتسليح القوات المسلحة والأمن القومي لتهريبها لقطر أكدت مصادر قضائية بنيابة أمن الدولة العليا، أن النائب العام المستشار هشام بركات صدق على قرار إحالة الرئيس السابق محمد مرسى و9 اخرين فى القضية المعروفة إعلاميا باسم " قضية التخابر الجديدة " أو " خلية الصيرفي"، ويعتزم إحالتهم الى المحاكمة الجنائية العاجلة غدا . وتضم قائمة الاتهام 10 متهمين وهم الرئيس المعزول محمد مرسى، ورفاعة الطهطاوى رئيس ديوان رئاسة الجمهورية وأحمد عبد العاطى مدير مكتب الرئيس المعزول، وأمين الصيرفى وابنته كريمة ومحمد عادل حامد الكيلانى مضيف جوى، والإخوانى أحمد إسماعيل ثابت والإخوانى أحمد عبده، على عفيفى وخالد حمدى رضوان، وأسماء الخطيب عضو شبكة رصد. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا التى اجراها المستشار عماد الشعراوى رئيس النيابة تحت اشراف المستشار تامر الفرجانى المحامى العام الاول والمستشار خالد ضياء المحامى العام تورط مرسى فى إعطاء أوامر لسكرتيره الشخصى أمين الصيرفى بنسخ كافة المستندات الخاصة بالجيش المصرى وتسليحه وأحدث الصفقات وتقارير الأمن القومى الخاصة برصد ضباط الشرطة وتوجهاتهم، وذلك بعد اجتماع حضره ممثلون لجماعة الاخوان فى وأعضاء من حزب الله وممثلون عن الحكومة القطرية وذكر تقرير الأمن الوطنى ان الرئيس المعزول عقد عدة اجتماعات قبل 30 يونيو مع ممثلين لحركة حماس وحزب الله، تم الاتفاق خلالها على أن تدعم الحركة وحزب الله جماعة الاخوان بعدد من المقاتلين لمساعدتها حال خلع مرسى، و أن يقوم مرسى بإمداد قطر وحزب الله وحماس بالمعلومات المتاحة عن مدى تسليح عناصر وزارة الداخلية وقوتها وتحديد ولائها حال اتخاذ محمد مرسى قرار بفض المظاهرات القائمة ضده، وبناء عليه أسند مرسى إلى مساعديه أسعد الشيخة وأحمد عبدالعاطى وأمين الصيرفى عملية مراجعة التقارير الواردة إلى قصر الرئاسة بشكل كامل بالمخالفة لاختصاصهم، وإرسال ملخصات من هذه التقارير إلى حماس وحزب الله. كما اشار التقرير إلى أن المتهمين في القضية اتفقوا فيما بينهم على الاستيلاء على العديد من الوثائق والتقارير والمستندات، ذات الصلة بتسليح القوات المسلحة والأمن القومي، وتكليف القيادي الإخواني أمين الصيرفي "المحبوس حاليًا على ذمة القضية رقم 479/2013 حصر أمن دولة عليا"، بصفته سكرتير برئاسة الجمهورية، بتهريب تلك الوثائق من داخل الخزانات الحديدية المخصصة لحفظها بقصور الرئاسة، إلى أحد أوكار التنظيم، تمهيدًا لإرسالها لأحد أجهزة المخابرات السابق رصد تعاملها مع هؤلاء المتهمين في ذلك الوقت، والتابعة للدول التي تدعم مخططات التنظيم الدولي للإخوان. وتابع التقرير أن المتهم أمين الصيرفي نقل تلك الوثائق والمستندات إلى خارج ديوان عام رئاسة الجمهورية، وسلمها إلى ابنته المدعوة كريمة ولاذ بالهرب والاختفاء في أعقاب ضبط هؤلاء المتهمين، حتى تم ضبطه في 17 ديسمبر الماضي، لافتا الى أن تحريات قطاع الأمن الوطني توصلت إلى أن تلك الوثائق تم تسليمها إلى أحد عناصر التنظيم غير المرصودين أمنيًا، ويدعى محمد عادل حامد كيلاني "مضيف جوي"، والذي أخفاها بمحل إقامته بمدينة نصر. وأوضح التقرير أنه تم رصد تقابل المذكور مع أعضاء الخلية الإخوانية المكلفة بتسريب تلك الوثائق خارج البلاد، ومن بينهم المدعوة كريمة أمين الصيرفي، والإخواني أحمد إسماعيل ثابت، واللذين تم ضبطهما فجر اليوم، وبحوزتهما كميات من الوثائق الخاصة بتقارير العديد من الجهات السيادية والرقابية والفلاشات التي يجرى فحصها حاليًا، والفلسطينى الإخواني علاء عمر محمد سبلان "طبيب"، والمقيم حاليًا بقطر، والإخواني أحمد عبده علي عفيفي، والمدعوة أسماء الخطيب "مسؤولة التسريبات بشبكة رصد" والتي هربت إلى ماليزيا، والإخواني خالد حمدي رضوان "نجل القيادي الإخواني حمدي رضوان ومسؤول الإخوان بمحافظة الغربية المحبوس حاليًا. واضاف التقرير أن المعلومات أشارت إلى أنه عقب ضبط المتهم أمين الصيرفي، صدرت تكليفات من داخل السجن لنجلته وباقي أعضاء الخلية السابق ذكرها، تضمنت تصوير المستندات والاحتفاظ بنسخة منها على وحدة ذاكرة نقالة "فلاش ميموري"، وتكليف الفلسطيني علاء عمر محمد سبلان بالسفر إلى قطر، للاتفاق مع أحد عناصر التنظيم الإخواني العاملين بقناة الجزيرة القطرية، لترتيب لقاء له مع جهاز المخابرات القطري، وتكليف المدعو محمد كيلاني بنقل تلك المستندات لقطر مستغلًا وظيفته كمضيف جوي. وأنه عقب ذلك غادر الفلسطيني المذكور إلى تركيا في 23 ديسمبر الماضي، ومنها إلى قطر؛ حيث تقابل مع الإخواني إبراهيم محمد هلال "مدير قطاع الأخبار بقناة الجزيرة"، الذي إطلع على صور بعض تلك المستندات وقام بترتيب لقاء له مع الشيخ حمد بن جاسم "وزير خارجية قطر السابق"، والذي حضر اللقاء بأحد الفنادق، وبصحبته أحد ضباط المخابرات القطرية، وطلب الأخير خلال هذا اللقاء تهريب أصول تلك الوثائق من مصر إلى تركيا أو لبنان أو قطر، مقابل 1.5 مليون دولار، وقام بتسليم الفلسطيني المذكور 50 ألف دولار بصفه مبدئية، ولعى إثرها أرسل الفلسطيني المذكور 10 آلاف دولار منها باسم عضو التنظيم خالد حمدي رضوان، عن طريق إحدى شركات تحويل الأموال، والذي سلم بدوره المبلغ إلى الإخواني أحمد علي عبده عفيفي، كما طلب الفلسطيني علاء سبلان من ضابط المخابرات القطري توفير فرصة عمل له بقناة الجزيرة، وبالفعل قام الضابط القطري بتعيينه كمعد لبرنامج المشهد المصري بقناة الجزيرة. وأضاف التقرير أن تنفيذا للتعليمات الصادرة من ضابط المخابرات القطري، قام الإخوانيين أحمد علي عبده عفيفي، وأحمد إسماعيل ثابت "معيد بكلية العلوم التطبيقية بأحد الجامعات الخاصة"، والذى تم ضبطه، بتصوير المستندات وإرسالها بالإيميل للإخواني الفلسطيني علاء عمر محمد سبلان، الموجود حاليا بقطر، لعرضها على ضابط المخابرات القطري لتحديد أصول الوثائق المطلوب إرسالها له.