عبد الفتاح السيسي، الرئيس "المنقذ" حسب ما صنفه عدد ليس بقليل من "المصريين".. كاد يمر على اعتلائه منصب "الرئاسة" 3 أشهر.. مدة زمنية قصيرة جدا.. على فتح كل هذه الملفات معا. أعلم أن خلفيته "مخابراتية" وأنه على قدر عال من "الذكاء والدهاء" أيضا.. كما صنفه أغلب الجالسين معه مرارا وتكرارا.. "لم ألتق به"، ولكن بدأت تتأكد "شكوكى" أن أغلب من جلس معهم ومن يستمر فى دعوتهم للجلوس معه "مطبلاتية" بجدارة. تصنيف "الدهاء" لدى شخص أى أنه يعى ويدرك ويحسب حسابات كثيرة جدا قبل "اتخاذ قرار" بل قبل "الإعلان عنه"، ما بالك عندما يكون "رئيس مصر" ذا الخلفية "المخابراتية" التى تعلم "الدهاء والتروى"، وكذا عدم خلط الملفات مع فى وقت واحد. بدأ السيسى "العراك" مع رجال الأعمال المصريين عندما طلب التبرع "الإجبارى" سواء بأسلوب مباشر أو غير مباشر، ومن ثم إصراره فى قوله "هتدفع يعنى هتدفع". يا رئيس دولة مصر.. الدولة هى التى تحتاج إلى المسمين "رجال الأعمال" نظرا لوجود "الأموال" معهم.. نعم "دولتنا" فى احتياج ل"سيولة مادية".. ولكن ليس بهذه الطريقة سواء كانت بالإجبار أو غير ذلك، فهؤلاء لهم طرق خاصة فى التعامل، فهم الأقوى حتى مع "أى رئيس دولة".. إن لم يحسن رئيس الدولة طريقته فى التعامل معهم سوف يتركون الدولة ويذهبون إلى أخرى. اعلم سيدى أن رأس المال هو المتحكم الأول فى الدول والمستثمرين الداخليين كذلك، إذًا فهذع معركة خاسرة لك، أما المستثمر الأجنبى، فكيف له أن يتأتى فى دولة يعلن رئيسها الحرب على الفاسدين بداخل المؤسسات؟؟!! أهكذا الدهاء؟؟!! يا "رئيس دولة مصر" كل دول العالم بداخل مؤسساتها "فساد" و"فاسدون".. ليس فى "مصر" فقط ولكن.... لم يصرح بذلك "أى رئيس دولة" ليضرب اقتصاده واستثماره فى مقتل وهو أصلا "مضروب"!!! لو وضعت نفسك مكان أي منهما "صاحب رأس المال" يقول لماذا أذهب إلى "دولة" يعلن رئيسها هكذا إذًا سوف يقومون "باستنزافى" ولن أحصد شيئا.. أيوه هيقول كدا مش هيقول إنك "صريح" وتواجه الفساد كما تظن أو كما أفادك المضللون. ولا ننسى "عركة الإعلام".. اجتمعت معهم مرارا وتكرارا ولم يستطع أحدهم إدراك "ما تريد" بل أعطيت "للمطبلاتية" ثقلا جديدا.. وكثرة الأحاديث والتصريحات حسب ما يتراءى لكل شخص إيا كان باتت "تنقلب ضدك".. رئيس تحرير أو إعلامى أو حتى صحفى. أعلم أن ما تريده منه هو "إعطاء الأمل" للمجتمع.. كل عبر منبره، فهم قادرون على بث رأي عام جديد وإعطاء إنجازات الدولة وتقدمها فى جريدة كل يوم، ولكن ما يحدث عكس ذلك تماما، فهم يتسابقون على أقاويل وأحاديث أضرارها عائدة عليك.. أما عن عركتك مع "الباعة الجائلين" الذى صنفتهم بالغلابة، على حد تعبيره، فمن الذى فعل هذا بهم.. حكومتك (محافظ القاهرة مع رئيس الوزراء... وغيره)، أتظن أنك بهذا التصريح سوف تكون نصير الغالبة أم سوف تقوى الغلابة على الحكومة. يا رئيس دولة مصر تذكر جيدا بداية 25 يناير /2011؟ كان سببها عدم رضا الشعب عن الحكومة.. وحدث ما حدث، ماذا أنت بفاعل فى "مصر" أولا ومن ثم "نفسك" إذا كان "أحد" أو "جهة" تقول لك افعل هذا وتلك فاعلم أنها تضللك وتفقد الكثير من "عمرك الافتراضي"، أم إذا كان هذا من عمق تفكيرك. أنصحك يا "رئيس دولة مصر" بالتروى.. لن استطيع قول "خذ إجازة" ورتب أفكارك ومن ثم ملفاتك فلا يحق لك ذلك فى خلال 3 أشهر من عمل.. فى علم إدارة الأعمال انت الآن تحت الاختبار "أتمنى ألا تفشل"، وتوجد بعض التدريبات النفسية التى تعطى خاصة "لرؤساء الدول" حتى يتريثون فى اتخاذ القرارات وليس فى ذلك "عيب أو خطأ"، العيب والخطأ أن تحبط ملايين بداخل مصر وخارجها يدعونا ب"المنقذ". ((كل هذا العراك المفتوح فى مدة زمنية قليلة غير مبشر)).. سوف تنهال الرسائل بأننى متحاملة على السيسى وليس هم بمدركين "كيفية تصحيح الأخطاء قبل الغوص فيها وبها حتى الغرق".. هكذا "تبنى الدول" بالمعارضة الهادفة إلى حلول وإرشاد منطقى وعقلانى.