دعت منظمة العفو الدولية حكومتى صربيا وكوسوفو الى إجراء تحقيق عاجل وفعال وغير متحيز للتعرف على مصير جميع المشتبه فى اشتراكهم فى اختطاف الأشخاص قبل وأثناء وبعد الصراع المسلح الذي شهده إقليم كوسوفو عام 1999. ونقل راديو (صربيا) عن تقرير صادر اليوم السبت عن المنظمة بمناسبة (اليوم العالمى للاختفاء القسري) أن نحو 1700 شخص أصبحوا فى عداد المفقودين على مدى الخمسة عشر عاما الأخيرة التى أعقبت إنهاء الصراع فى كوسوفو. وأشار التقرير الى أن هناك 7800 و2200 مفقود فى كل من البوسنة الهرسك وكرواتيا أيضا على التوالى حيث تنتظر العائلات فى دول المنطقة وصول رفات أقاربهم اليهم. ودعت المنظمة كافة قادة الجيوش السابقين والزعماء السياسيين الى تقديم التفاصيل الكاملة عن مواقع المقابر الجماعية المحتملة وتفعيل البروتوكولات الخاصة بتبادل المعلومات فى هذا الشأن. وتم الاتفاق على اعتبار يوم الثلاثين من أغسطس من كل عام يوما للاختفاء القسري للفت الانتباه إلى مصير الأفراد الذين سجنوا في أماكن وظروف سيئة ، ويجهل ذووهم أو ممثلوهم القانونيون كل شيء عنهم ، وذلك بمبادرة من اتحاد أمريكا اللاتينية لرابطات أقارب المعتلقلين المختفين ، وهى منظمة غير حكومية تأسست عام 1981 فى كوستاريكا كرابطة محلية وإقليمية للجماعات التى تعمل بنشاط ضد السجن والإختفاء القسري فى عدد من دول أمريكا اللاتينية. وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان المتعلق بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري بقرارها فى 18 ديسمبر 1992.