حالة من الدهشة، والاستغرب، صاحبها علامات استفهام وتعجب، احاطت بقرار الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، بتأجيل بدء العام الدراسي الجديد بالجامعات، لأول سبت بعد عيد الأضحي والموافق، 11 أكتوبر. " صدى البلد" حاول فك طلاسيم هذا القرار.. فى يوم السبت، الموافق 23 اغسطس الجاري، أصدر المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور السيد أحمد عبد الخالق وزير التعليم العالي، بياناً رسمياً يعلن فيه عن الخريطة الزمنية للعام الجامعي 2014 /2015 وقرر أن تبدأ الدراسة بالجامعات يوم السبت الموافق 27 سبتمبر القادم، وتبدأ إجازة نصف العام من يوم السبت الموافق 24 يناير 2015 وحتى يوم الخميس الموافق 5 فبراير 2015 ويبدأ الفصل الدراسي الثاني يوم السبت الموافق 7 فبراير 2015 وتنتهي امتحانات الفصل الدراسي الثاني يوم 25 يونيو 2015. وإلي ذلك الحين، الأمور كانت تسير على ما يرام، وبدأت معظم الجامعات فى الاعلان عن استعدادتها لاستقبال العام الدراسي الجديد، إلا ان عدة امور جعلت تأجيل الدراسة أمراً حتمياً، وهو ما كشف عنه مصدر مطلع بوزارة التعليم العالي ،حيث أعلن عن أسباب هذا التأجيل، فقال:" اولاً، موعد بدء الدراسة المحدد سلفاً 27 سبتمبر، كان يتزامن مع موعد محاكمة الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك " محاكمة القرن"، والتى لا يستطيع أحد توقع ما سينتج عنها، ثانياً، إنه لم يتم الاعلان عن قائمة ال7 معينين لرئاسة الجامعات حتي الآن، رغم الإعلان عن رفعها للرئيس عبد الفتاح السيسي، ثالثاً، تكدس الفترة ما بعد يوم 27 سبتمبر بالعديد من الاجازات الرسمية والمناسبات، فيوم 28 سبتمبر، هو وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، والجمعة 3 اكتوبر، وقفة عيد الاضحى المبارك، والسبت 4 اكتوبر 2014 : الثلاثاء 7 اكتوبر 2014 عيد الأضحى المبارك، والاثنين 6 اكتوبر 2014 ذكري الانتصار. اما عن السبب الرابع والأهم، هو ورود تقارير أمنية تفيد بوجود استعدادات مكثفة من طلاب الاخوان، لاثارة الشغب والبلبلة داخل الحرم الجامعى وخارجه وتنظيم، سلسلة من المظاهرات مع بداية الدراسة، خاصة بعد فصل عدد كبير من طلاب الاخوان، والسبب الخامس، هو أزمة اللائحة الطلابية، التى لم يتم التوافق عليها حتى الآن، وقد تتسبب فى وجود مصادمات بين طلاب الاتحادات والحركات الطلابية، والقيادات الجامعية. واستبعد المصدر، ما نًشر من ان قرار التأجيل بسبب عدم استكمال اعمال الصيانة ببعض المدن الجامعية، قائلاً:" المدن الجامعية يتم تسكينها فى الاسبوع الثانى من الدراسة، ثم يتم التسكين على حسب التقدير اسبوعياً لحين الوصول لتقدير مقبول، بالاضافة إلي أنه لو كانت هناك أزمة كان من الممكن اتخاذ قرار بقبول دفعة من الطلاب بمراحل مختلفة وتأجيل الدفع بالأخرى حين استكمال اعمال الصيانة، والتى وفقاً لما تم نشره تنتهى فى اسبوعين، ليتأجل تسكين بعض الطلاب اسبوعاً واحداً فقط."