"الأغذية العالمي" تطلق عملية شريان الحياة لإغاثة النازحين في العراق

وصلت قوافل المساعدات الغذائية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي إلى النازحين العراقيين في كربلاء، بجنوب غربي بغداد وبذلك يتجاوز عدد النازحين الذين حصلوا على المساعدة 700 ألف شخص منذ اندلاع أعمال العنف في منتصف يونيو الماضي.
وذكر بيان لمكتب البرنامج بالقاهرة اليوم أن ألفين أسرة نازحة في كربلاء حصلت هذا الأسبوع على مساعدات غذائية بعدما أرسل البرنامج قوافل الإغاثة التابعة له من مدينة إربيل في المنطقة الشمالية الخاضعة لحكم إقليم كردستان باستخدام الممر الحدودي الإيراني لتجنب الوضع الأمني المضطرب في المنطقة.
وأضاف أنه من المقرر إرسال المزيد من القوافل يوميا من اربيل إلى كربلاء حتى تتم مساعدة كافة الأسر المسجلة هناك التي يبلغ عددها 15 ألف أسرة، مشيرا إلي نزوح أكثر من مليون شخص داخلياً في مختلف أنحاء البلاد ولا يمكن للكثير منهم الحصول على طعام أو ماء أو الاحتياجات الأساسية الأخرى . كما إنهم يعيشون في مبان غير مكتملة ومساجد وكنائس وحدائق ومدارس.
وأفاد البيان بأن المساعدات الغذائية الأساسية التي يقدمها البرنامج في كربلاء، وفى معظم المحافظات الأخرى في مختلف أنحاء العراق، تتمثل في توزيع طرود غذائية والتي تتضمن مواد أساسية مثل الأرز وزيت الطعام ويوفر كل طرد غذائي طعام يكفي لأسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر كامل.
كما يوزع البرنامج حصصا عاجلة من المواد الجاهزة للأكل مثل الأغذية المعلبة، والتي تتيح إغاثة فورية لاسيما للأفراد الذين ما زالوا يكابدون عناء الارتحال بينما هناك نوع ثالث من المساعدات يتمثل في مطابخ للإغاثة العاجلة تقدم وجبات ساخنة للأشخاص الذين فروا من طائلة الاضطهاد في سنجار بشمالي محافظة نينوى.
وكان برنامج الأغذية العالمي، قبل موجة النزوح الأخيرة، يساعد بالفعل نحو 240 ألف نازح فروا جراء الصراع الدائر في محافظة الأنبار العراقية، علاوة على ما يزيد عن 180 ألف لاجئ فروا من الصراع في سوريا والتمسوا المأوى في العراق.