الحارثي ينفي وقوف السعودية وراء تفجيرات دمشق

نفى زهير الحارثي عضو مجلس الشورى السعودي ما تداولته الصحف السورية اليوم عن وقوف السعودية وراء تفجيرات دمشق التى حدثت أمس وراح ضحيتها.
وقال الحارثي في تصريح خاص لقناة "العربية" الاخبارية اليوم /الأحد/ إن "النظام السوري وإعلامه يعانون من حالة افلاس واضحة وتحاول الصاق التهم لدول وقفت بجانب الحق وكشفت ألاعيب النظام ".
وأعرب الحارثي عن اعتقاده بأن "جهة التفجيرات مشابهة للتفجيرات التى استهدفت دمشق قبل بدء مهمة المراقبين العرب ويبدو أن النظام السوري يحاول أن يوصل رسالة جديدة إلى كوفي أنان مبعوث الامم المحدة والجامعة العربية لسوريا أن هذه التفجيرات هى من عصابات مسلحة وأن الدول الخليجية هى التى تدعم هذه العناصر ".
ورأى عضو مجلس الشورى السعودي "أن النظام هو من يدعم القاعدة وبالاضافة إلى ارسال عدد من عناصر القاعدة إلى العراق للفت الانظار عما يحدث في الداخل هناك ..وأوضح أن النظام السوري يشعر بأن هناك حالة من الحصار والضغط الدولي عليه ويخشى من قرارات جديدة سواء حظر جوى او منطقة عازلة" .
وعن إعلان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل وكذلك وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم دعمهما صراحة لتسليح للمعارضة السورية قال "إن السعودية مع تسليح المعارضة السورية ولكن عن طريق اتخاذ قرار دولي ، لافتا إلى أنه كان بإمكان السعودية أن تسلح المعارضة دون الاعلان عن ذلك ولكنها لم تفعل ذلك" .
وكانت الصحف التابع للنظام السوري قد شنت صباح اليوم حملة تتهم السعودية بأنها واراء التفجيرات الاخيرة في دمشق في نفس الوقت أتهمت قوى المعارضة السورية بأن النظام هو من قام بتدبير تلك التفجيرات للادعاء بأن هناك جماعات مسلحة .
يذكر أن العاصمة السورية دمشق شهدت أمس ثلاثة تفجيرات مروعة راح ضحيتها 27 قتيلا، فيما أصيب 140 شخصا آخرين ، وقع الانفجار الاول مابين حى القصاع وشارع بغداد وسط العاصمة السورية واستهدف مركز المخابرات الجوية، فيما وقع الانفجار الثانى فى دوار الجمارك واستهدف فرع الامن الجنائى.
وبالتزامن مع التفجيرين وقع انفجار ثالث فى مخيم اليرموك، ومن الواضح أن الانتحاريين حاولا استهداف ضابط كبير إلا انهما لقيا مصرعهما نتيجة التفجير فيما اصيب الضابط ومرافقيه بإصابات طفيفة.