بدأ خبراء أفارقة اليوم فى نواكشوط اجتماعات فنية للتحضير للدورة الثالثة العادية لمجلس وزراء الوكالة الافريقية للسور الأخضر الكبير. ويناقش الخبراء على مدى يومين - من بين أمور أخرى - المصادقة على التقرير الفني والمالي للسنة المنصرمة وخطة العمل للعام الجديد. وافاد مصدر موريتاني أن الخبراء سيبحثون الاكتتاب الجاري على مستوى الوكالة الافريقية للسور الكبير الذي يتخذ من نواكشوط مقرا له ويستعرضون حصيلة الأعمال المنجزة على مستوى كل بلد للخروج بتوصيات جوهرية من شأنها العمل على استكمال اجراءات النفاذ إلى التمويلات الدولية المتعلقة بالهيئة. وأوضح وزير البيئة الموريتاني ان الظروف البيئية والتغيرات المناخية السائدة عبر العالم وتدهور الأراضي وفقدان التنوع الحيوي،قضايا من بين أخرى كثيرة،ساهمت في التفكير في إنشاء الوكالة الافريقية للسورالأخضر الكبير بغية خلق انسجام وتعاون شبه اقليمي لرفع التحديات المطروحة على دول الساحل في هذا المجال. وأضاف السيد آميدي كمرا أن البلدان الافريقية الواقعة في الشريط الساحلي الصحراوي ضاعفت خلال العقود الاربعة الماضية مبادراتها للتغلب على الصعوبات التي سجلت في مجال الامن الغذائي في الساحل مما تولد عنه مشروع السورالأخضرالكبير بالنظر إلى اتساع نطاقه الجغرافي وطموحاته. وقال إن الوكالة الافريقية للسورالأخضرالكبير تأسست على مبادرة السور الاخضر العظيم لتشكل شراكة افريقية في مجال مكافحة التصحر وتدهور الأراضي لاعادة تأهيل الاراضى الهشة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة سبيلا لتحقيق الهدف المتوخى منها والمتمثل في اقامة تنمية مستديمة من خلال تسيير محكم للموارد الطبيعية. وهنأت منسقة برامج الأممالمتحدة في موريتانيا السيدة كومبامار غاديو نواكشوط لاستضافتها هذه الدورة التي تجسد الارادة السياسية القوية للدول الأعضاء في تسيير شؤونها بنفسها سيما وأنها تتقاسم نفس الظروف المناخية والبيئية ونفس التحديات في مجال مكافحة التصحر والولوج إلى المصادر الطبيعية التي أصبحت نادرة. وبدوره،ثمن المتحدث باسم الاتحاد الأفريقي السيد بول ايلفيس،الدور المنتظر من الوكالة الافريقية للسور الاخضر الكبير في تقارب وجهات النظر فيما بين دولها الأعضاء خاصة فيما يتعلق بتنسيق الجهود لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي والتسيير المستديم للمصادر الطبيعية. واستعرض البروفيسور عبدالله جا،الأمين التنفيذي للوكالة الافريقية للسور الأخضر الكبير، الخطوات الكبيرة التي تم قطعها منذ انشاء الوكالة بفضل الأرادة السياسية القوية لدى الرئيس الدوري للمنظمة والمسؤولية والانفتاح في التعامل مع أهداف هذه الهيئة الافريقية. وأشار إلى أن شعوب الدول الأعضاء يوجدون وجها لوجه أمام مستقبل قارتهم ،ملتزمين بكتابة صفحة خضراء لتاريخهم المشترك من خلال أنشطة يتم تقاسمها في مواجهة التحديات البيئية والمناخية التي أثرت كثيرا على جهودهم في مجال التنمية.