أكد الدكتور ضياء القوضى الخبير الدولى فى مجال المياه والسدود ومستشار وزير الرى سابقا أن ما تردد بشأن انهيار جزئى لجمسم سد النهضة الأثيوبى كان متوقعا ، مشيرا إلى ان مصر عرض على اثيوبيا تقديم خبراتها الطويلة والممتدة فى بناء السدود على الجانب الأثيوبى ولكنه أصر على العناد ورفض اى تعاون فى هذا الجانب وأن اثيوبيا هدفها تنفيذ ما تمليه عليها إسرائيل . وقال القوصى فى تصريحات خاصة ل "صدى البلد " أن قرار الشركة المنفذة للسد الأثيوبى بالتعامل مع الانهيار الذى تعرض له السد من خلال " الحقن " هو إجراء فاشل ولن يحقق أى فائدة ، فالحقن لدى خبراء السدود معروف انه يجرى فى توقيت معين والأهم أن يكون قبل اكتمال البناء لأرتفاع محدد ، وفى الحالة الأثيوبية سيتم الحقن أسفل جسم السد وهو صعب للغاية لأكثر من سبب الأول أنه مكلف جدا ، ثانيا كفاءة الحقن متدنية للغاية . وأشار الخبير الدولى فى مجال الأنهار والسدود أن إجراء الحقن للسد الأثيوبى قد يستلزم إزالة ما تم بناءه بالكامل حتى يمكن حقن التربة بالطريقة السليمة وأشار د. القوصى أن مصر تملك خبرات وكوادر على درجة كبيرة من التفوق فى مجال بناء السدود اكتسبوا هذه الخبرات وتوارثوها على مدار عقود طويلة ، لافتا إلى ان مدرسة الرى المصرية هى من أنشات السدود وكان من بينها سد أسوان عام 1902 وغيرها من المنشأت الأخرى فى حين أن الجانب الأثيوبى لا يملك أى خبرة تذكر فى هذا المجال . وشدد د. ضياء القوصى على ضرورة تحرك الدبلوماسية المصرية وكذلك وزير الرى لإثارة ما حدث من تطورات على مستوى سد النهذة والانهايار الذى تعرض له جسم السد خلال الاجتماع الثلاثى المرتقب بين مصر والسودان واثيوبيا قريبا بالخرطوم وإن استدعى الأمر مقطاعة هذا الاجتماع احتجاجا على هذه التطورات التى ستؤثر سلبيا على دولتى المصب وهو ما يستدعى توحيد الجهود لمواجهتها . وأوضح القوصى أن التحرك المصرى ينبغى ألا يركز فقط على تغيير أبعاد السد ولكن من خلال الدراسة المتأنية لسلامة السد من الأنهيار والتأكد من متانة التربة والأساسات الموجودة بجانب التأكد أيضا من عدم انهيار السد قبل وبعد امتلاء الخزان بالمياه