اجرى نائب الامين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي مباحثات اليوم بمقر الجامعة العربية مع مدير إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية التركية عمر أنهون الذي يزور القاهرة تناولت مستقبل العلاقات العربية – التركية وسبل ازالة العوائق للدفع قدما بالتعاون بين الجانبين والعمل على عقد الدورة السادسة للمنتدى العربي- التركي المجمد حاليا . وقال السفير بن حلي في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء، أنه بحث مع المسؤول التركي تفعيل التعاون بين الجامعة العربية وتركيا مشيرا الى انه كان من المفترض انعقاد الدورة السادسة للمنتدى العربي التركي للتعاون المشترك إلا أن المنتدى مجمد في الوقت الحالي. وأرجع بن حلي سبب تجميد المنتدى إلى وجود بعض العوائق التي تحول دون تطوير التعاون والتنسيق العربي- التركي، داعيا الى ضرورة العمل على إزالتها. وحول مدى الاتفاق على موعد عقد الدورة الجديدة للمنتدى قال:" لم يتحدد الموعد لأنه لا تزال هناك صعوبات". وفي رده على سؤال حول تطرق اللقاء للتدخل التركي في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، اكد السفير بن حلي ان هناك اجتماعا لعدد من وزراء الخارجية العرب مع وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر المقبل، معتبرا أن هذا اللقاء ربما يكون فرصة لمناقشة هذه العوائق، والعمل على تنقية الأجواء بين تركيا الدول التي لها مع تركيا بعض الخلافات، والتي يجب إزالتها للوصول إلى توافق لعقد هذا المنتدى. وقال بن حلي أن مباحثاته مع المسؤول التركي اتسمت بالصراحة والوضوح وتم خلالها مناقشة كافة الامور بين الجانبين وعن ردود الجانب التركي ازاء تلك العوائق، قال السفير بن حلي : ان تركيا تبرر مواقفها بالطبع، لكن هناك استعدادات للنظر في كل الأمور ومعالجتها، وما يهمنا هو تجاوز أي شوائب وإزالة كافة الغيوم التي تشوب هذه العلاقات. وأضاف: أنه تم خلال اللقاء ايضا مناقشة دعم قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم ، موضحا أن هناك توافقا بين الجانبين العربي والتركي لمساعدة غزة ، كما نقل الدبلوماسي التركي ترحيب بلاده بمبادرة مصر لرعاية المباحثات غير المباشرة الجارية حاليا في القاهرة لتثبيت وقف إطلاق النار على غزة، بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، لافتًا إلى أنه أبلغ الأمانة العام للجامعة بالمساعدات التي يقدمونها إلى غزة .