اعتبر المحلل السياسى العراقي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد - عبدالحكيم خسرو- قرار الإتحاد الأوربي بتزويد إقليم كردستان بالأسلحة لمواجهة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" الإرهابي بأنه يعد بمثابة خطوة جيدة غير مسبوقة ، فضلا عن أنها تعد بداية لتأسيس قوات "البيشمركة " التابعة لهذا الإقليم. وأضاف - خسرو - في حوار بثته قناة "الغد العربي" الإخبارية اليوم - الأحد - أنه كان لا بد من اتخاذ مثل هذا القرار لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي المسلح ، الذى تمكن من الاستيلاءعلى مناطق كثيرة في العراق وارتكب مذابح يندى لها الجبين وقام بتهجير المسيحيين في الموصل من ديارهم ولايزال يرتكب المذابح ورأى أن الأسلحة التي تمتلكها قوات "البيشمركة " تُعتبر غير حديثة، إذا ما قورنت بما لدى أسلحة داعش "الفتاكة". وأشار إلى أن الكتل السياسية العراقية أبدت ترحيبها برئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي ، وكذلك إقليم كردستان ، بشرط العمل المشترك بين جميع الكتل، وإحداث تغييرات جديدة على أرض الواقع. وأوضح أن أعضاء إقليم كردستان طلبوا من العبادي أن يقوموا بإدارة النفط والغاز، وتنفيذ مشاريع القوانين التي اتُفق عليها في السابق، ولم يُنفذها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، والتي من أبرزها ملف المناطق المتنازع عليها التي تُسيطر عليها حاليا قوات البيشمركة. وشدد المحلل السياسي العرقي في الختام على أنه سيكون هناك اتفاق وتعاون بين قوات البيشمركة والحكومة الجديدة للقضاء على الإرهاب المنتشر في البلاد واجتثاثه من جذوره.