اشتعلت مساء الجمعة احتجاجات بسبب العنصرية في فيرجسون بولاية ميزوري في تجدد للغضب على مقتل شاب أسود أعزل على يد ضابط شرطة في التاسع من اغسطس. وبعد أن هدأت التوترات بشكل مؤقت ليل الخميس احتشد المحتجون من جديد مساء الجمعة في منطقة سكنية وتجارية في البلدة الصغيرة الواقعة على مشارف سانت لويس والتي أصبحت مسرحا لاشتباكات متكررة بين السكان السود وقوات الشرطة التي يغلب عليها البيض. وقال الكابتن رون جونسون قائد دورية الطريق السريع -وهو أمريكي من أصل أفريقي اختاره جاي نيكسون حاكم الولاية لقيادة قوات الأمن في البلدة يوم الخميس- إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على حشد قرب متجر للأطعمة والمشروبات واندلعت أعمال عنف وسلب ونهب أوسع نطاقا. وألقى بعض المحتجين بالزجاجات على شرطة مكافحة الشغب التي طلبت منهم أن يتفرقوا. وزاد التوتر بعد أن أطلق ضابط الشرطة دارين ويلسون النار على مايكل براون (18 عاما) بعد ظهر يوم السبت الماضي بينما كان براون وصديق له يسيران في شارع في مجمع سكني حيث تعيش جدة براون. وتأججت المشاعر مرة أخرى يوم الجمعة بعد أن استسلمت السلطات أخيرا بعد احتجاجات استمرت أياما وأعلنت اسم الضابط الذي قتل براون لكن بعد أن قالت إن براون مشتبه به في واقعة سرقة سيجار من متجر وقت إطلاق الرصاص عليه وهي خطوة وصفها أنصار عائلة براون بأنها حملة "تشهير" ضده. وقال جونسون إن ذلك المتجر هو الموقع الذي بدأت منه أعمال النهب ليل الجمعة. وكان من المقرر تنظيم وقفة صباح اليوم السبت في الموقع الذي قتل فيه براون.