أكد الداعية الإسلامي عمرو خالد، أنه يسعى بكل تركيز واجتهاد لبناء مجتمع مدني قوي في مصر يخدم جميع القضايا التي تعاني منها البلاد، نافيا في نفس الوقت سعيه للحصول على مناصب سياسية في الوقت الراهن. وقال خالد، في ختام حملة "21 يوما في حملة العلم القوة " بمعسكر أبي قير بالإسكندرية اليوم، الجمعة، إنه كانت توجد العديد من الفرص المتاحة أمامه في المجال السياسي، ولكنه فضل التركيز على العمل التطوعي. وأوضح أنه لا يهتم بالتشكيك في النوايا، وقرر أن يستمر في طريقه للدعوة إلى الإصلاح وألا يتأثر بمحاولات الهدم . وأكد نجاح الحملة خلال 3 أسابيع فقط في جذب 50 ألف أمي، من خلال تعاون 13 ألف متطوع، ساهموا في بناء 2400 فصل لتعليم الكبار، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر إنجازا غير مسبوق. وأشار إلى أنه يهدف إلى أن يتم خلال العام المقبل تعليم 3 ملايين أمي، ليتضاعف العدد على مدار 5 سنوات إلى 17 مليون أمي، وتنتهي بذلك أزمة الأمية في مصر، مطالبا الشباب ورجال الأعمال ووسائل الإعلام بمساندة العمل التنموي في مصر، مؤكدا أنه لا يمكن احتكار الخير. من جانبه، قال الدكتور أسامة الفولي، محافظ الإسكندرية: "إن قضية التعليم هى قضية أمن قومي، وأنها سوف تساهم في حل أزمة البلطجة والانفلات الأمن"، مؤكدا أن هذا الأمر هو مسئولية الحكومة بالدرجة الأولى، والتي يجب عليها التعاون مع المجتمع المدني بقوة لتحقيق نهضة حقيقية.