حقق متشددون مسلحون تقدما في شمال العراق باتجاه عاصمة إقليم كردستان أمس الخميس مما دفع عشرات الآلاف من المسيحيين إلى الفرار بحياتهم من هجوم أثار الحديث عن تدخل عسكري غربي. وشاهد مصورون من رويترز مقاتلين في تنظيم الدولة الإسلامية فيما يبدو يسيطرون على نقطة تفتيش عند المنطقة الحدودية لكردستان على بعد 30 دقيقة بالسيارة من مدينة اربيل حيث يعيش 1.5 مليون شخص ويوجد مقر حكومة اقليم كردستان. ورفع المقاتلون العلم الأسود لتنظيمهم فوق الموقع الحدودي لكن مسؤولا أمنيا كرديا نفى سيطرة المتشددين على نقطة خزر الحدودية وقالت حكومة الإقليم إن قواتها تحقق تقدما وستهزم "الارهابيين" وحثت السكان على الهدوء. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبحث توجيه ضربات جوية أو اسقاط معونات انسانية لمساعدة أقليات دينية محاصرة في العراق. وقال البيت الأبيض إن حكومة الولاياتالمتحدة وجيشها يدعمان القوات العراقية والكردية لحماية من يحاصرهم مقاتلو الدولة الإسلامية. وقال المتحدث جوش ايرنست إن أي عمل عسكري أمريكي في العراق سيكون "محدودا للغاية" ومرتبطا باصلاحات سياسية عراقية وأضاف "لا توجد حلول عسكرية أمريكية للمشاكل في العراق." وسيطر المتشددون في وقت سابق على قرقوش أكبر بلدة مسيحية في العراق فهرب الكثير من سكانها خوفا من اجبارهم على الاذعان لمطالب المسلحين السنة التي أعلنوها في مناطق أخرى استولوا عليها وهي إما المغادرة واما اعتناق الاسلام واما الموت. وترى الدولة الاسلامية التي تعتبر أكثر تطرفا من تنظيم القاعدة الغالبية الشيعية في العراق والاقليات مثل المسيحية والايزيدية كفارا. ودعت فرنسا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي "لمواجهة التهديد الارهابي في العراق." وقال مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند بعدما تحدث عبر الهاتف مع رئيس كردستان مسعود برزاني إن باريس مستعدة لدعم القوات التي تدافع عن كردستان العراق لكنه لم يوضح كيفية الدعم. وتراجعت أسهم شركات طاقة تعمل في كردستان بعد أنباء تقدم الدولة الإسلامية باتجاه حقول نفط في المنطقة.