قال السفير جلال الرشيدي، سفير مصر السابق بالأمم المتحدة، إن تصريحات الخارجية الأمريكية المعادية لمصر، هي استمرار لمسلسل الشد والجذب بين أمريكا ومصر، ومحاولة للضغط علي القاهرة بكافة الطرق المباشرة والغير مباشرة، مؤكداً أن علاقة مصر بأمريكا الآن هي علاقة ندية ولا يوجد بها تبعية. وأضاف "الرشيدي" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن أمريكا تحاول العودة بالقاهرة إلي سابق علاقتهما، بعد أن أصيبت هذة العلاقة بفجوة عقب عزل محمد مرسي، لأن أمريكا منذ الثورة الإيرانية وهي تري أن تيار الإسلام السياسي لابد وأن يكون له تواجد بشكل كبير ومصر أصبحت عدوا لها عقب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالإخوان. واكد سفير مصر السابق بالأمم المتحدة، أن الخارجية الأمريكية دائما ما تحاول دس السم في العسل من خلال التصريحات التي توضح أنه لا خلافات بينها وبين القاهرة، لكن التحفظ في العلاقات موجود وسيظل حتي يجدوا طريقة لتسييس الأمور مرة أخري مع مصر. وطالب السفير جلال الرشيدي، الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة السير علي نفس نهجه في الإتجاه لدول أخري غير التي تعتمد عليها مصر، حتي يكون هناك بدائل، مثل زيارة الرئيس لروسيا الأسبوع القادم، فلابد وأن نسير علي هذا النهج في فتح علاقات إقتصادية وتجارية جديدة مع دول أخري. وكانت قد شنت واشنطن هجومًا على مصر قائلة إن إسرائيل تستخدم أموال المساعدات الأمريكية ل"محاربة الإرهاب" بينما تستخدمها مصر في قمع المتظاهرين. ورفضت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، مقارنة علاقة الولاياتالمتحدة بإسرائيل بعلاقتها بمصر.