قال الشيخ أحمد عبد العال، إمام وخطيب مسجد عمر بن عبد العزيز، في خطبة الجمعة اليوم، إن "العبادات في الإسلام شرعت لأثارها، بمعنى أن الأثر هو الهدف، فأداء الصلاة لابد أن ينهي عن الفحشاء والمنكر وبالتبعية الصيام لابد أن يقوي إرادة المسلم ويمكنه من ترك الحرام لأنه تعود على ذلك فإذا استطاع منع نفسه من المباحات يسهل عليه كثيرا ترك المحرمات". وأضاف عبد العال أن "المسلم الحق هو من يبدأ عهدا جديدا مع الله ولا ييأس من رحمته ويسلم نفسه للشيطان ونزغاته، فلا تزال نعم الله تعالى تتوالى على المؤمنين في الأيام المقبلة، لذا فعلى المسلمين الاستمرار على أحوالهم بعد انتهاء الشهر الكريم بالابتعاد عن المحرمات وعما نهوا عنه لكي تتحسن أخلاقهم وصفاتهم وينعكس ذلك على حياتهم صدقا وأمانة وحبا للناس ونشرا للخير والفضيلة وينصلح حال المجتمع". وأكد أن "المسلم الذي لم يتغير حاله بعد رمضان يعد مؤشرا على أن صيامه لم يكن حقيقيا وإذا لم ينعكس ذلك على أدائه في عمله وعلاقاته مع جيرانه وأصدقائه فهذا يدل أيضا على عدم قبول الصيام علي الوجه الأكمل". وأشار إلى أن "هناك أناسا خرجوا من رمضان وقد نالوا بركته وخيره واستمروا في طاعتهم، وآخرون يرجعون إلى سابق عهدهم بعد أن تعبدوا في الشهر الكريم، وفريق ثالث لم يتعبدوا ولم يفوزوا ولم يشعروا بأي نفحة من نفحات شهر القرآن".